الخميس، 20 أغسطس 2009

أعدلُ ما نحن فيه ؟!


تمر علينا أحايين كثيرة..
حين نحيط حياتنا بنظرة شاملة
فنجد أنها قد تغيرت تماماً..
وتغيرت معها نظرتنا للمستقبل..
وتغير معها الهدف..
وبالتالى تغيرت خطتنا نحو الهدف...
فنقف وقفة ...
أو نتأمل لحظة
أهو عدل ما نحن فيه؟؟
ونتغافل بعض الأسباب
ونفىء إلى الله سريعا
ونحمده..
فلعل عدم بلوغنا إلى هذه الأهداف رحمة بنا
و نتصنع السعادة بأقدارنا...
هكذا دوما أقول...
تصنع المراد من صفة أو فضيلة يجعلك تبلغه
فمثلما الحلم بالتحلم..
والصبر بالتصبر
فالسعادة إن شاء الله تكون بافتعالها..
ونتيقن أنه العدل الذى لا يجور...
ورحمته وكرمه قد سبقا عدله..
إن حِلّك وارتحالك..صحتك ومالك..
متغيرات، وليست ثوابت
إن إيمانك بالقضاء والقدر
من الثوابت
وهدفك الأعلى من الثوابت
ولكن الوسيلة إليه هى المتغير
وحين تتسلح الوسيلة بالإيمان
فثق أنها ستبلغ الهدف مهما كانت المتغيرات
من رحمة الله
أن للجنة أبواب عدة وطرق مختلفة
وللهدف وسائل كثيرة
وللنجاح نكهات مختلفة
قد يظل الهدف معلقاً
لحكمة يعلمها سبحانه
وقد تتغير كل متغيراتك فى الحياة
تفقد عزيزاً..تترك وطنك..تعتل صحتك..تخسر مالك
وبالتالى ..وسيلتك قد أعيقت..وهدفك لن يتحقق
عندها تشبث بثوابتك، وعض عليها النواجذ
فلحكمة لن تدركها ، ولعلم لا تطلّع عليه
يظل ما أنت فيه هو الخير لأنه العدل

نتأمل القصص القرآنى..
فى سورة الكهف...
إذ تجلت حكمته سبحانه وتعالى
في
خرق السفينة...
وقتل الغلام....
وبناء الجدار....
وفى مواضع أخرى تظل حكمته خافية علينا لنعلمها بعد حين... أو لا نعلمها
كما لم يعلمها من قبلنا...
حتى.....
عاد رجع موسى إلى أمه...

واجتمع شمل يوسف وأسرته...

قرأت القصة التالية ورغم عدم ثبوت صحتها إلا أن المعنى فيها يجعلنا نعتبرها ولو من القصص الهادفة وقط...

روى أن امرأة دخلت على داود عليه السلام

قالت:يا نبى الله

أربك...!!! ظالم أم عادل ؟؟

فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور

ثم قال لها: ما قصتك؟

قالت: أنا أرملة عندى ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي

فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء

و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه، وأبلّغ به أطفالي

فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ.. و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب،
و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.

فبينما المرأة مع داود عليه السلام فى الكلام

إذا بالباب يطرق على داود.. فأذن له بالدخول

وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار

فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها

فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال

قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح وأشرفنا على الغرق

فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء وفيها غزل.....فسددنا به عين المركب..

فهانت علينا الريح وانسد العيب

ونذرنا لله أن يتصدق كل واحد منا بمائة دينار

وهذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت

فالتفت داود عليه السلام إلى المرأة وقال لها:

ربك يتجرلك فى البر والبحر وتجعلينه ظالما؟؟؟

وأعطاها الألف دينار وقال:انفقيها على أطفالك

سبحانك يا رب..

لا علم لنا إلا ما علمتنا...

أنت العليم ونحن الجهلاء

وأنت الحكيم ونحن السفهاء

حقاً وصدقاً
إنه العدل
ويسبق عدله
الرحمة والكرم

وإن جهلت عقولنا..وغشيت قلوبنا..وعميت أبصارنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م