الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

القوامة تكليف ..وليست تشريف


ماذا تعنى القوامة؟

وكيف يستخدمها بعض الرجال ويعتبرها تشريفا وليس تكليفا فيقوم بفرض سطوته على الزوجة ويمنعها حقوقها التى أعطاها الله والمجتمع والقانون إياها ويفقدها أهليتها ويفرض قوامته على فكرها وعقلها وحريتها؟ويعتبرها تابعا فقط له ومنفذا لأوامره وكل ذلك بدافع قوامته


يختلف المفهوم القرآنى للقوامة عن المفهوم الاجتماعى الذكورى

فبينما يراها الإسلام قوامة المسؤوليات والانفاق وتبعاتهما وهى قوامة مبنية على الشورى التى هى أساس الإسلام يراها البعض قوامة القهر

وفى حين ان الإسلام لم يعط القوامة للرجل كتمييزا لعنصره عن الأنثى نجد ان بعض الرجال يزهو بقوامته كما ينتشى بذكوريته

اما ذوو الشوارب الذين يعتبرونه مدعاة لقوامتهم بل ويعتبروا القوامة ضربا من التسلط وذلك لتوافق ذلك وطبيعتهم فهناك من الرجال من تتعاظم عنده نزعة التسلط وفرض الرأى ويلصق هذا بالقوامة مرتديا عباءة الإسلام فلينح هواه بعيدا عن الشرعية

(وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علم)


يقول سبحانه وتعالى

:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}

ولم يكن قوله عز وجل خلقناكم من ذكر ثم أنثى حيث ان ثم تفيد التراخى ويكون هناك مرتبة ثم أخرى بالرغم من آدم خلقت ثم خلق الله حواء

ولكن عز وجل ساوى بين الجنسين فى المرتبة ولا فرق بينهما إلا بالتقوى




ان اسلامنا العظيم لم يكلف الرجل هذه المسؤولية إلا لفطرته التى تؤهله للقيام بذلك
وكما وكّل إليه ذلك أكد عليه فى مواضع من القرآن والسنة بأهمية المرأة وقيمتها وأوصاه بها
وجعلها مساوية له (النساء شقائق الرجال) فى الحقوق والواجبات

ولا تتعارض قيمة المرأة وقوامة الرجل فكما يحتاج البيت إلى المسؤولية والعناء يحتاج إلى العاطفة والحب

كما إن مسؤولية المنزل الإدارية غالبا ما تكون على كاهل المرأة وتكون هى صاحبة القرار فى أمور عدة تتناصف مع القرارات التى يتخذها الرجل شورى مع زوجته


وقد فسر العلماء قوامة الرجل على المرأة بعدة أسباب

*الانفاق عليها
*العقل الذى يغلب على العاطفة بعكس المرأة
*الفطرة الخاصة بكل منهما وقد فطر الله الرجل على تحمل المسؤولية بمشاقها


فماذا لو انتفى أحد هذه الأسباب ؟؟

وماذا لو انتفت جميعها؟؟

وكثيرا ما نرى فى المجتمعات البسيطة غير المثقفة تخرج المرأة للعمل للانفاق على الأولاد والزوج الذى غالبا ما يكون عاطلا برغبته..متقاعسا عن الإنفاق.. سعيدا بإقامته فى المقهى الذى لا يبرحه


تقول (ش)
أعمل فى خدمة تنظيف البيوت واقوم بالصرف على البيت والأولاد وأحيانا أقترض من المخدومين لسد احتياجات الأولاد والزوج
زوجى لا يعمل ويتناول المخدرات ..وعندما أطالبه بأن ينفق على البيت او يترك لى ما اتكسبه للأنفاق على أولادى يقوم بضربى

وبالنسبة لباقى الأسباب التى ارجع العلماء لها قوامة الرجل

العقل والفطرة التى تؤهله لها

فكما أن اغلب النساء تغلب عليهن العاطفة على العقل فأيضا قلة من الرجال لا يغلب عليها عقلا وهناك من يشذ عن الفطرة

فهناك من الرجال من لايملك عقلا واعيا وحسن تصرف لكثير من الأمور او من هو سلبيا فى نهج حياته بأكمله

وبالتالى فهو غير جدير بإسناد القوامة

وتقول (أ)
زوجى سلبيا وضعيف الشخصية ومرجعيته فى كل امورنا هى والدته التى يستشيرها فى كل خاص وعام وهى سيدة غير متعلمة وذات عقلية متخلفة وأفقا ضيقا
وجميع قراراته المستندة على والدته أثرت على حياتنا بصورة سيئة جدا


وهناك من تكتمل فيه مقومات القوامة وبسبب ظروف عمل او سفر يتغيب بصورة مستمرة عن بيته ومن ثم تتحمل زوجته مسؤولية البيت من صنع قرارات أو تنفيذها لان الزوج بعيدا عن حلبة المسؤوليات

تقول (ن)
زوجى فى سفر دائم منذ زواجنا لظروف عمله وبالتالى فأنا أتحمل مسؤولية البيت والأولاد والمدارس وكل شىء ومن غير المنطقى ان أهاتفه فى كل أمر أو قرار أو انتظر قدومه فى فترة أجازته
فقد اعتاد هو أن أتحمل مسؤولية كل شىء واعتدت انا قوامتى فى البيت وتركها هو لى بلا نزاع

فصل القول....

كل التكاليف والأوامر الآلهية والنصوص القرآنية بثوابتها الشرعية ومرونتها الظرفية اختلفت من شخص لآخر من ظرف لآخر

الصلاة..التى هى عماد الدين تحت ظروف معينة جُمعت ..قُصرت ..قُدمت وأُخرت وأُديت.جلوسا ورقودا مراعاة للظروف

وسقطت عن من لا تكتمل فيه شروط إقامتها أو إحدى هذه الشروط كالعقل أو البلوغ

وبالتالى تسقط القوامة عمن لا تكتمل فيه شروطها ..وعلى العلماء التصريح بذلك

الصيام .. تحت ظروف معينة أفطر المريض والمسافر


وهذه أركان الإسلام وعلاقات بين العبد وربه..

والمنطقى ان تكون العلاقة بين المرء ونظيره أكثر مرونة وأعرض مساحة للنقاش
ولكن فى ظل التعتيم الذكورى لمفهوم القوامة يظل مفهوم القوامة . هو قمع الفكر والحرية

ويظل الرجل يمارسه بتسلط وتستقيه زوجته كما يريده

لم يُصرح القرآن الكريم باستثناءات القوامة فى كتابه الكريم
والموضوع ترك لاجتهاد العلماء ليناسب كل عصر وكل ظرف
ولم يخاطبنا الله عز وجل فى مواضع كتابه بأولى النهى إلا لنتجهد ونفكر ولا نضل

وفى السيرة النبوية مواضع كثيرة نُفرد لها مقالا آخر

فياأولى النهى..انصفوا المرأة كما نصفها ربكم وكتابه..
ريم المصرى

النفير...النفير

*النفير...النفير

صاح بها المعتصم بعدما استصرخته الهاشمية، وهى أسيرة فى أيدى الروم، ففزع من مرقده، وقال لبيك لبيك، وغزا عمورية، وأنقذ الهاشمية

يالبيك..

صاح بها الحجاج حين نادته امرأة مسلمة يا حجاج، وقد عرضت لها قبيلة من قبائل الهند، فأخذت السفينة التى كانت عليها، وكان هذا سببا فى فتحهم للسند


أما حادثة سوق بنى قينقاع فجميعنا يعلمها ..وما شدنى أننى كلما قرأت الحادثة فى مصدر أجد لفظة المسلم الذى ((وثب)) على اليهودى فقتله ؛لكشفه سوأة المرأة المسلمة

والوثب فى اللغة هو القفز

نعم الأمر لم يحتمل التفكير أو التمهل..فهى امرأة مسلمة، وأهينت أو تحرش بها اليهودى فلابد وأن ينتفض المجتمع للواقعة

ورغم أن الواقعة الأولى والثانية ليستا تحرش بالمرأة ولكنهما مساس بها..ومع ذلك كانت الحرب

بعد حادثة التحرش الجماعية فى العيد والتى أصبحت وللأسف تتكرر فى كل عيد تقريباً، وكنت أريد طرح الظاهرة التى للأسف خرجت من طور الحادثة للظاهرة

فبالأمس كان التحرش يتم فى منتصف الليل وفى شارع هادىء خالٍ ممن يحملون النخوة والشهامة

اليوم يتم على مدار اليوم على مسمع ومرأى من الناس ..ولا يفرق بين السافرة والمحجبة

ما تم وما استشرى لم يكن بسبب أزمة الزواج، أو كثرة المثيرات.. ليس دفاعا عن هذا أو ذاك..وإنما لنستكشف الأسباب الحقيقية

فقد ذكر الشهود أن بين الضحايا محجبات ومجلببات

فالتبرج والعرى كان فى الستينات أكثر من اليوم..والتحرش ليس بديلا عن حرمان الشاب من ممارسة حقه الطبيعى حيث أنه لم يحقق لفاعله رغبة حُرم منها.. فهذا الفعل الذى لم يتعد ثوان لم يشبع رغبات مكبوتة

فالتحرش ليس إلا إهانة للمرأة.. وطعنة للمجتمع..وبصقة فى وجه الأمن..وصفعة لأخلاقيات اليوم

الوليمة أو الحفلة كما يسمونها والتى قام بها صبية بعضهم لم يبلغ الحلم فى ثانى أيام العيد الماضى تثبت أن التحرش ليس إلا إكمالا لمسلسل غياب القانون وخواء موقع رجل الأمن

وبصرف النظر عما نشر فى صحيفة "واشنطن بوست" عن تحذير وزارة الخارجية الأمريكية لرعاياها فى مصر من التحرش حيث أدرجت الصحيفة مصر فى المرتبة الثانية على دول العالم فى أعلى نسبة تحرش ..

فنحن نفتح القضية ليس لصورة مصر المشوهة أمام العالم فقد مُسخت الصورة من قِبل أشياء عدة، وأولها الفساد الذى طال جميع القطاعات

ولكننا نفتح القضية لنا ومن أجلنا..من أجل كل فتاة وسيدة وكل رجل وشاب

وللأسف المجتمع الذى وثب من أجل المرأة المسلمة والذى لم يكن تخلى عن كل جاهليته حينذاك أصبح الآن مجتمعا أكثر جهلا وجاهلية عندما ينظر للجانى كمجنى عليه..ويمنع الضحية من أن تأخذ حقها ..ويعتم على الجانى لا أعرف تعاطفا.. أم تشجيعا.. أو لأنه يرى المرأة سبية

ولقد عجبت أشد العجب حين قرأت عن نهى رشدى الذى تشبثت بالمجرم الذى تحرش بها وبدلاً من أن يساعدها الناس أو يقتادوه للشرطة طلبوا منها أن تسامحه، وقد اختلقوا له الأعذار , أما من بقيت لديه بعض من نخوة الماضى فقد عرض "علقة" للمجرم مقابل أن تتركه!

ربما عمل نهى رشدى كمخرجة الذى يحتاج لجرأة ودراستها المنفتحة بالجامعة الأمريكية هما من شكلا فكرها المختلف عن فكر المجتمع الذى ينظر للضحية نظرة اتهام

ولكن ليست كل فتاة وسيدة نهى رشدى وإن كنت أطالب بألا تترك الضحية حقها خيفة نظرة عتاب من أسرتها..ونظرة دونية من مأمور القسم، ونظرة اتهام من مجتمع إن عاد للوراء حقباً فسيعود لمجتمع جاهلى أكثر إنصافا..

تحية لنهى رشدى.. ولمن أغاثها.. وللقاضى الذى أصدر الحكم

وتبت أيدى المتحرشين..

________________________

*النفير : نداء القتال



كن دبلوماسيا مع الحياة …‍‍‌‍‌‍

ماذا سيضير الآخرون إذا نظرنا إلى الجانب المظلم؟؟







ماذا سيضير الآخرون إذا نظرنا إلى نصف الكوب الفارغ؟؟







ماذا سيضير الآخرون إذا تعنتنا مع الحياة فزادتنا عنتا و عنتنا نحن؟؟







ماذا سيضير الآخرون إن لم نعش سلاما داخليا مع انفسنا؟؟







ماذا سيفعل الآخرون إن شقينا ؟؟ هل سيتمعون لشكوانا؟؟







على الأكثر ..







يستمعون ويتأثرون ربما يشاركونا الأحزان بعضا من الوقت ثم يندمجون مع مشكلاتهم وأحزانهم.. وينسون ما قد سمعوه وتعاطفوا معه ..



وهل نلومهم؟؟



أبدا ..وإذا وجّهنا لوما لمن يستمع لنا.. فماذا نُقدم لمن لم يستمع؟؟



أو لمن أهدى تلك الأحزان؟



الحياة لا تخلو ممن يقدم لنا هفوة أو إساءة أو طعنة


ولكى نستطع العيش بسلام مع أنفسنا ومع الآخرين ..


علينا أن ننتهج سياسية الدبلوماسية مع الحياة ..


ونضع قوانينا تريحنا.. وتريح الاخرين وتتلخص فى : ..


الإغضاء عن هفوات من نعرفهم أما من لا نعرفهم فلا نُعر الأمر اهتماما ..


التغافل عن زلات من يقتربون مننا و التسامح مع من أحسنا لهم وأساءوا لنا ...



أحيانا من يملك ذاكرة قوية لا تقدم له تلك الذاكرة إلا كل مرير ..فلا يتذكر إلا الأحزان فيجترها ...وتهيج آلامه

ألا بمقدوره أن يستبدلها بأخرى ضعيفة ليتناسى أتراحه ويستبقيها ليتذكر أفراحه...

ولنتذكر دائما الجانب الخيَر


فإذا ضاق الزوج بتصرف من زوجته.. تذكر لها صوابا


وإذا ضاقت الزوجة بشىء من زوجها.. تذكرت له اختياره لها من دون النساء


وإذا ضاقت زوجة بحماتها.. تذكرت لها أهدتها ابنها على طبق من ذهب


وإذا ضاق جار بضجيج جاره.. تذكر ثرثرته التى تؤنس وحشته


وإذا ضاق الصديق بموقف من صديقه.. تذكر له يوما عوَده أو هاتفه


وإذا ضاق طالب بعقاب معلمه.. تذكر له انه علمه ولو حرفا


وإذا ضاق المرء.. بوخزات القدر تذكر ثواب الله


وإذا ضاق احدنا.. بقسوة الأيام تذكر رحمة الله



وقد لخص أحد الشعراء هذه الفلسفة فى أبياتا حكيمة


إذا كنت فى كل الأمور معاتبا *** صديقك لم تلق الذى لا تعاتبه


فعش واحدا أو صل اخاك فانه *** مقارف ذنب مرة ومجانبه


إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى*** ظمئت وأى الناس تصفو مشاربه


ومن ذا الذى ترضى سجاياه كلها*** كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه



من أين تأتينا السعادة... و من أين يأتينا الشقاء ؟؟؟

قال الإمام حسن البنا (إن السعادة التى ينشدها الناس جميعا إنما تفيض عليهم من نفوسهم وقلوبهم ولا تأتيهم من خارج هذه القلوب أبداً, وإن الشقاء الذى يحيط بهم ويهربون منه إنما يصيبهم بسبب هذه القلوب والنفوس كذلك..)

فنحن إذا ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء..

وإذا تغلبت علينا أفكار سوداوية أصبحنا أشقياء..
وإن تغلبت علينا أفكار مزعجة أصبحنا خائفين جبناء
وإن تملكتنا هواجس المرض شعرنا بالإعياء وسقطنا مرضى

ف..

صفاء النفس ينطبع على صفاء العيش وجمال الخلق ينطبع على جمال الخلقة ونقاء القلوب ينطبع على نقاء أفعالنا

أما السؤال..

كيف نتغلب على همومنا حتى لا نشقى بها؟؟

ومن منا بلا هموم أو ابتلاءات؟؟
فلننظر إلى همومنا وابتلاءاتنا بعين الرضا والحمد لله إن الهم والبلاء جاء فى الدنيا وليست الآخرة ولننظر إلى هذه الدنيا بعين السخرية ولم لا؟؟؟ فهى الدنيا من الدنو

وماأدنى منها إلا أناسا باعوا أُخراهم ولهثوا ورائها وما أغفلهم فلن تعط لاهث ورائها شيئا

أما لو نظرنا إلى همومنا بعين ساخطة وسوء حظ تعاظمت الهموم وأثقلت كاهلنا

وما لنا لا ننظر إلى حياتنا كفترة وتنتهى آجلا أو عاجلا؟؟

فلا نخدع بما تهبه الحياة لنا ...

ولا نجزع بما تعطه الأقدار لنا...

وكيف نتآلف مع أى مأساة نعيشها؟؟

فلنحاول أن نقلل من حجم أى مشكلة نعيشها ونستهين بها

ولنتأمل حجم النعم التى أسبغها الله علينا ... ونعددها بل ونستكثرها على أنفسنا..
لا لنيل الأجر فحسب ...

بل ....

لنستطع العيش بسلام مع أنفسنا..

وكيف نخلق لأنفسنا سعادة؟؟

السعادة ليست شعوراً مؤقتاً أو لحظياً

كما أنها ليست شخصية...تنفصل عن آلام الآخرين ..

فهل يمكنا العيش في سعادة والتمتع بملذات الحياة عند فقد عزيز أو إصابة قريب أو هم ألّم بجار أو لما يحدث في بلاد المسلمين

فان فَّر الحياء ممكن أن تولد سعادة تحت تلك الظروف

ولكن السعادة الحقيقية تكمن في...... مساعدة محتاج.. تفريج كربة لشخص.. إعانة مسلم..

وما أجمل أن تسمع ضحكة طفل باكٍ أسعدته أو تسمع دعاء شخص أعنته أو تلمح مسحة من الفرحة لشخص فرجت كربه
حينئذ تشعر بالسعادة وإنك سعيد لسعادة الآخرين

جرّب...

وإن أردت أن تكيل الأمور بمكيال العقل..فامسك قلمك واكتب جميع ما أُنعمت به بادئاً بأخمص قدميك إلى شعر رأسك
واحص....
واحسب أيام السقم والعافية.... والمحنة والفرج....والضيق والسعة

ستستمر أياماً مصاحباً قلمك معدداً نعماً لا تعد ولا تحصى

وستجد فى مالم تحظ به ومالم تحققه حكمة ...

وقديما قالوا....
إذا لم يكن ما تريد....فأرد ما يكون ...تكتشف جماله

فلنكتشف ونسعد بما هو كائن...ولنأمل بما سيكون... ولا نحزن بما كان

وأخيرا.....

كن جميلا ترى الوجود جميلا...

ريم المصرى

ماذا فعلت سيدة مصر الأولى لسيدات مصر البسيطات ؟


لا أعرف لماذا لايروق لى مصطلح سيدة مصر الأولى ..

ولاأعرف ماهية الترتيب التنازلى الذى تصدرته السيدة الأولى...

وعلى حد علمى المحدود فإن حرف السين ليس أول الحروف الأبجدية .

فقلت لربما كانت ترتيبا نَسَّميا وكل سيدة لها رقم يميزها فهذه السيدة 1587 وتلك 12398

وما يُمنطق هذا المصطلح إنها زوجة الرجل الأول والأوحد ولذا فهى السيدة الأولى

وما يجعل المصطلح أكثر منطقية هو ما تقوم به السيدة حرم الرجل الأول من جهود من أجل سيدات مصر البسيطات وبذلك تستحق لقب سيدة مصر الأولى

فماذا قدمت السيدة الأولى لسيدات مصرالأخريات؟؟


ماذا قدمت سيدة مصر الأولى لتحد من ظاهرة العنف ضد النساء باعتبار أن هناك علاقة طردية بين الفقر والعنف فكاما زادت شدة الفقر زادت حدة العنف..فإذا تم علاج المتغير المستقل ألا وهو الفقريتم علاج المتغير التابع وهو العنف

ماذا قدمت سيدة مصر الأولى للقضاء على التمييزضد المرأة على المستوى الاقتصادى والسياسى والاجتماعى ليس هذا بإثارة ثائرة المجالس القومية للمرأة ومطالبتها بتشريعات وقوانين تُحاك على أفكار من قد آمنّ بها ولم يُنزل الله بها من سلطان ولكن بتفعيل قوانين قد تحرم المرأة من حقوقها فى الضمان الاجتماعى

ماذا فعلت سيدة مصر الأولى لنساء قد عانقت طموحاتهن أفق السحاب وحال دون تحقيق آمالهن مادياتهن ووساطة الأخريات فلماذا لا يكون هناك صندوقا لدعم من لديها العلم والموهبة ولاتملك المال أو الوساطة

ماذا فعلت سيدة مصر الأولى للأرامل والمُطلقات اللاتى لا يحملن سلاحا يواجهن به المجتمع بِحِملانه وذئابه غير معاش زهيد لا يُسمن ولا يُغنى من جوع لتحمى واحدة من زلل وأخرى من التشرد

ماذا فعلت سيدة مصر الأولى لسيدات مصر ممن يقطنّ العشوائيات والمناطق الفقيرة من توفير خدمات صحية وعلاجية لهن وحمايتهن من أخطارالجهل والفقر وبراثن المرض

ماذا فعلت سيدة مصر الأولى لزوجة السجين والمعتقل السياسى حين ينقطع مورد الأسرة ويغيب عائلها الوحيد وقد تواجه الزوجه لأول مرة المجتمع بمناقبه ومثالبه وقد تملك ما يُعينها على العمل من علم وقد لا

ماذا فعلت سيدة مصر الأولى للاهتمام بالمرأة الريفية وتوسيع فرص التنمية أمامها..وخلق فرص عمل فى القطاع الزراعى لتكون أكثر ملائمة لها ولبيئتها


ولكن أهداف سيدة مصر الأولى تعدت أحلام سيدات مصر الفقيرات إلى واقع سيدات إسرائيل فقامت بتأسيس حركة سوزان مبارك للمرأة من أجل السلام وقامت بعقد مؤتمر بشرم الشيح دعت إليه وفد نسائى إسرائيلى وكانت مكافأة هذا التنظيم هو تمويل أجنبى لدعمها وميزانية مفتوحة لعقد المؤتمرات وخلافه

اقتصرت جهود السيدة الأولى على إقامة المجالس القومية للمرأة التى لاتخدم فقيرات مصر بقدر ما تخدم متمرداتها


جميل أن يكون هناك اهتماما بالقراءة ولكن الأجمل أن يكون هناك علاجا لتسرب الأطفال من المدارس بسبب العامل الرئيسى وهو الفقر ليتمكنوا من القراءة

لكى تتربع السيدة سوزان مبارك على القمة وتكون الأولى عن حق ...فلابد أن تهتم بالسفح
وحينئذٍ تستحق السيدة سوزان مبارك لقب سيدة مصر الأولى


ريم المصرى

مولد كرامة المرأة



كان مولد الرسول عليه الصلاة والسلام مولدا لكرامة المرأة حيث جاءنا حبيبنا بأعظم دين كرم المرأة، وانتشلها من براثن الجاهلية.. ونظرة اليهودية المتدنية ..وإنكار النصرانية

رفع الإسلام قدرها، ووصى بها رسوله الكريم حين قال (الله الله فى النساء)

ولد محمد)عليه الصلاة والسلام) وجاء إلى مجتمع جاهلى تسوده علاقة السيد والعبد.. والزوج والجارية..

فقام بثورة فكرية شاملة تغير معها مفاهيم كثيرة، وحمل معه فجراً جديداً لمرأة أرهقتها الأعراف الفاسدة، وكبلتها القيود الدامية

فكان أول شعاع يحمل حرية للمرأة فاختلف مفهوم الزوجة التى تربطها علاقة الخادم بزوجها السيد إلى مفهوم المشاركة والمناصفة
فقال عليه صلوات الله وسلامه عليه(النساء شقائق الرجال)..

نادى بأن التميز ليس بجنس وعنصر؛ ولكنه بعمل
جاء بمعجزته تحمل سورة كاملة للنساء، وأخرى تحمل اسم سيدة(مريم)
كرّم الرسول عليه الصلاة والسلام المرأة بجميع قطاعاتها ومستوياتها..

فكانت زوجته السيدة خديجة أول من تحدث معها عن الوحى ..وهى أول من آمنت به ..جعل الجنة تحت أقدام الأمهات..وحثّ على برها وطاعتها ثلاث مرات.. فكرّم الأم

وقد شاء الله أن يكون الرسول أباً لبنات فى مجتمع جاهلى يستنصر بالولد ويعد الأنثى عارا، ليعطى للبشرية نموذجاً حياً نقتدى به جميعاً

وقد كان رسولنا الكريم قدوة للناس فى ترتبيتهن، وما ينبغى للبنت من حقوق، حتى أن أحد المستشرقين قال إن محمدا محرر النساء

فحث على معاملة البنات معاملة طيبة، وسُرّ كثيرا لولادة ابنته فاطمة وهى الرابعة، ولقبها بالزهراء

كان الرسول مثالاً فى تعامله مع المرأة بالقول والفعل وقال صلى الله عليه وسلم-: "من عال جارتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه"

زوجاً حنوناً وفياً محباًً
لم يستح أن يعلن حبه لزوجته خديجة حين قال "إنى رُزقت حبها"
ودام حبه وإخلاصه لها بعد وفاته.. فكان يرسل لصديقاتها هدية من ذبح شاة
فى مهنة أهل بيته كما قالت السيدة عائشة
لم يضرب امرأة قط بل ويحترم عقلها، ويستشير نساءه فى كثير من الأمور كما فى حادثة الحلق والذبح فى صلح الحديبية
ويطول الحديث وتكثر الأمثلة....ونقف أمام كثير من مواقفه عليه الصلاة والسلام التى نستشهد بها منذ 14 قرنا

هكذا كان الرسول مع المرأة كرمها..ورفع مكانتها ...
طفلة.. وصبية..... فزوجة وأماً




 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م