الجمعة، 13 فبراير 2009

التوربينى مسؤولية من ؟


تابعت بـأسىٍ شديد أحداث عصابة التوربينى سفاح الأطفال وهو شاب فى السادسة والعشرين من عمره كان ولا زال من أطفال الشوارع قتل 18 طفلا من أطفال الشوارع

كلما كنت أقرا خبرا جديدا عن عصابة التوربينى أجدنى أشرد واتسائل؟

من سيتحمل ذنب التوربينى وعصابته وضحاياه؟؟

فى عنق من سيتعلق التوربينى وضحاياه؟؟

وأدخل فى حوار مع نفسى لتبرئة عنقى ..

كيف؟؟ وقد كان التوربينى وضحاياه جزء من هذا الجسد الذى إذا اشتكى فيه التوربينى كان لابد وأن تتداعى سائر الأعضاء

ألم يكن التوربينى وضحاياه جزء من هذا البنيان المرصوص

كلنا مسؤولون عما آل إليه التوربينى وكلنا مسؤول عن دم ضحاياه

فقد كانوا كما يقولون يصارعون من أجل البقاء..وفى قوانين المصارعة لابد من موت طرف ليبقى الآخر

قيل أنه ترك أسرته منذ 15 عاما هربا من قسوة والده

ياإلهى خمسة عشر عاما عاشها هذا الشاب بلا أية قيودأسرية ولا دينية ولا أخلاقية ولا أمنية

إذن فما الذى يمنعه من الانحراف بل والانتقام على حد قوله خاصة أنه وبعد هروبه قد لاقى تعذيبا واعتداءِ

لا أدافع عنه وفى نفس الوقت لا اجدنى متحاملة عليه كارهة له رغم بشاعة الجرائم التى ارتكبها بل راثية لحاله ولضحاياه ولمجتمعنا الذى أصبح لا يهتز إلا بجريمة نكراء

وهنا كان يعرف المجتمع كيف يعيش أطفال الشوارع وماذا يفعلون؟؟ولم يلتفت لذلك

وكانت الشرطة تعلم جيدا حال هؤلاء المشردين وربما مرت جريمة أو اثنتين دون محاولة القصاص للضحايا

فالمجنى عليه ليس من علية المجتمع ولا القضية تعد من القضايا التى ستُكسب الظابط شهرة أو نجمة

قتل التوربينى طفلا أبلغ عنه الشرطة لأنه أراد الاعتداء عليه

لماذا لم تحم الشرطة هذا الطفل وهى تعلم جيدا أعراف هذه الشرذمة الشاذة

ما الذى جعل الشرطة تستيقظ الآن .

هل هى صحوة ضمير..أم انتفاضة جسد

أم وهو الأرجح حادثة تتكرر أرادت الداخلية أن تصنع منها قضية تشغل بها الرأى العام لأهداف أخرى تحاك فى الخفاء

أحد أفراد عصابته يقول أنه لايعرف سبب تشاجر والده معه حين طرده منذ سبع سنوات وكانت عمره حينئذٍ 11 عاما

لا أعى ما الجُرم الذى يطرد والد طفله من أجله؟

ألا يستحق هذا الأب أن يحاكم مع التوربينى؟!

ماذا فعلنا لأطفال الشوارع؟؟

تأثرنا...تعاطفنا..أشفقنا ...ثم ابتعدنا

التوربينى وقتلاه ضحية المجتمع المُكمم ..والحكومة المغيبة.. والأمن الغائب و........ضحيتى

ما سنقول لرب العالمين حين يسألنا عن هؤلاء الأطفال؟؟

ناء عنقى بمن سيتعلقون به ...

فأسألك يا الله ألا تذل اعناقنا فى الآخرة...

** وإن مات التوربينى..فهل من أكسبريس؟

منذ أكثر من عام كنت كتبت هذا الموضوع,وأنا كلى يقين أن التوربينى سواء أكان ظالما أو مظلوما ستقتص الداخليه منه لها...
فلابد من كبش الفداء المتعارف عليه فى كل قضية..
ولابد من الضجة الإعلامية والتضخيم والتهويل لتظهر الشرطة بمظهر الزناتى خليفة..
لم يكن التوربينى إلا ضحية ظروف ومجتمع وجهاتوإن كان التوربينى ظالما مستحقا لحكم الإعدام لقتله واحدا..
فمن يستحق الإعدام لمقتل الآخرين؟؟؟
وكما يقول المثل العامى(ايه اللى فرعنك يا فرعون قال ملقتش حد يلمنى)
وأين كان العسس حين تفرعن فرعون وقتل 8 أطفال أو 18 طفل أو 118؟؟
إن كان التوربينى يستحق الشنق لقتله واحدا...فيستحق القائمون على أمن الآخرين أن يصطفوا أمام المقصلة لتسببهم بصورة غير مباشرة فى قتل باقى الأطفال ..
علت صرخات أشقاء التوربينى وأهله فور سماعهم الحكم بينما ظل هو جامداً فى مكانه لعل ذلك يرجع لشعوره أن المجتمع قد أصدر حكما بإعدامه من سنوات فلاضير أن يصدر القضاء تأييدا للحكم الآن..
بكى والد أحد المتهمين قائلا أن الشرطة ألقت القبض عليه من داخل المنزل وليس فى كمين كما جاء فى محاضر الشرطة..
إنه مسلسل ليس به حبكة درامية..
.كان ممثلوه صادقون فى الآداء...ولكن كان السيناريو مهلهلاً..والإخراج ضعيفاً ..
ومع ذلك كان هناك إقبال من المشاهدين ..
أما النهاية آراها لم تأت بعد وإن ظن بعضهم أنها هى..
فإن مات التوربينى...فسيظهر ثانية القشاش والإكسبريس وغيره...
((كان كان تعليقا على صدور حكم الإعدام على التوربينى والسجن لباقى أفراد العصابة))
ريم المصرى

الجمعة، 6 فبراير 2009

واستأسدت النساء هناك...واستنعج الرجال هنا

شعرت بزهو يداخله خجل ...ويقين بقوة غلّفها الحرج

حين خرجت نساء فلسطين لفك الحصار عن بين حانون يواجهن عدوا غاشما لا يرحم صغارا ولا يترك نساءَ

لم يخشين الرشاشات متدرعات بحجابهن ...جابهن الدبابات بحجارة مغلفة بأيمان وثقة بالله تعالى لا حدود لهما

فالزهو قد داهمنى لكون هؤلاء الأبطال من بنات جنسى وقد داخله خجل فقد لامتنى نفسى واتهمتنى بأننى من الخوالف

وقفز فى مخيلتى مسيرة نسائنا وسط البلد فى أول أيام العيد..وكان بعضهن فى صحبة أزواجهن يبتغين الترفيه

ومسيرة نساء فلسطين التى خرجن مستنفرات يبتغين نصرة أزواجهن وأبنائهن وإنقاذهن

من أجل الشرف والعزة سرن نساء فلسطين ..

فتحت قوات الاحتلال نيراهن عليهن فلم يتوقفن وواصلن السير

ومن أجل الشرف فررن نساؤنا ...


كان الهدف هناك أسمى فكان ..فكانت الشهادة

وكان الهدف هنا أدنى فكانت الفضيحة والخزى الذى لحق برجالنا

والوصمة التى لاصقت نساءهم

(الله أكبر قادمون يابيت حانون)

ياللعزة والشجاعة

صوت يردده قلب قبل أن ينطقه فاه

وحين تتحد شجاعة القلب وقوة الإيمان وجهورية الحق يكون الناتج

نساء بيت حانون


فهنيئا لكم يا رجال فلسطين بنسائكم


هذا وقد تظاهرن نساء فلسطين متوجهات إلى مبنى السفارة المصرية لمناشدة العالم بضرورة التحرك من أجل إيقاف العدوان على بيت حانون

فمن يناشدن..ومن يستجب؟؟؟؟

فهل للنعجة أن تغيث أسدا؟؟

فما وجدن رجالا ..وما سمعن إلا زِمارا*

وأخيرا....
حين تخرج هناك نساؤهم غير مباليات بقتل أو قصف أو (تحرش جنسى) من أعداء الدين والوطن لإنقاذ رجالهن
وتخرج هنا نساؤنا مع رجالهن فى وطنهن بين أبنائه فيلاقين ما هو أشد من القتل أو السرقة على حد قولهن

حينئذ تكون النساء هناك قد استأسدت ويكون الرجال هنا قد استنعجوا

*الزِمار هو صوت النعام
ريم المصري

نحن ننشئ جيلا سلبياً

من مبادئ التربية السليمة التى تعارفت عليها الأجيال
هى طاعة الوالدين...


وأن نقول حاااضر لماما وبابا دون أن نعترض أو نناقش00فتلك هى الطاعة وحسن التربية

فنقول لمعلمنا أو معلمتنا حاضر دون أن نناقش أو نشاغب... وذلك هو الأدب وحسن الخلق

ونقول لرؤسائنا في العمل تحت أمرك.. وتلك هي الاستقامة وتجنب المشاكل

فلا ننكر إذن بعد ذلك أن ننشئ جيلا سلبيا يقول حاضر على الدوام بلا اعتراض


يقول علماء التربية الحديثة..


إن توجيه الأطفال لابد أن يصحبه شيئا من التعليل, ومن الأفضل أن يكون النهى فى صورة أمر قدرالمستطاع,

فإن النهى المباشر مصادمة لإرادة الطفل..فكيف مع هذا الاحترام البالغ لشخصية الأبناء تأتى الطاعة العمياء..فأين هنا التعليل.. وأين احترام إرادته؟؟

قال صلى الله عليه وسلم - للحسن عندما امتدت يده إلى تمرالصدقة:

"كخ كخ"_____ تنبيه! "

ارم بها" ____توجيه بالأمر لابالنهي!"

أما علمت أنها لا تحل لنا"____ تعليل

فأين هذا الأسلوب من الأسلوب العسكري الدكتاتوري الذي ينتهجه بعض الآباء!لتصبح النتيجة.. غرس بذرة الديكتاتورية وريّها ورعايتها صغار ليصبحوا في المستقبل دكتاتوريى الغد!

أو على النقيض تماما فتُسلب إرادة الطفل منذ الصغر ...فنجده قد شب رجلا مسؤولا بلا إرادة ولا شخصية

ولم لا وقد وُئدت إرادته وشخصيته فى صغره إن كنا نرغب فى مجتمع أفضل وأمة تختلف فعلينا أن نُغير من نهج تربيتنا لأولادنا وإن استصعب علينا تغيير أنفسنا..
نعم....

نحن نساهم في بناء مجتمع سلبي قد وضعنا أول لبناته

لقنّا صغارنا كلمة حاضر

علمناهم حق طاعتنا ولم نعلمهم حق الرفض ..حق المناقشة حق الاعتراض ونسينا أن (أمركم شورى بينكم)نسينا أن من شب على شىء شاب عليهنسينا أن هذا الطفل الصغير المطيع الذي لا يعترض لا يناقش لا يرفض


هو.....

مواطناً سلبياً لن يعترض ولن يناقش ولن يرفض

مواطناً مطيعاً على أي قرار وأي قانون وأي سياسة

فهل ستتقدم مجتمعاتنا؟؟؟؟؟وهل ستنهض أوطاننا؟؟؟؟علموا أولادكم حقوقهم...علموا أولادكم أن يقولوا..

لاااااااااا







الخميس، 5 فبراير 2009

حوار مع زوجة د.عصام العريان


حين نقول وراء كل عظيمٍ امرأة فلا وإن ذكرنا العظيم فلابد من أن نذكر المرأة
انها السيدة الصامدة..الصامتة

لا تجيد فن الحديث عن نفسها..وإن كان الحديث يخرج من القلب إلى القلب فتعجزعن سطره الأقلام

تفضل الهدوء..وتعشق الظل ..وتكره الإعلام

زوجةٌ محبة..أمٌ حنون..داعيةٌ فى النور ..وناسكةُ فى الظلام

وكيف وهى من تتفانى من أجل أن تثبت الأقدام..وتعلو الهمام..وينتصر الإسلام

إنها السيدة فاطمة زوجة الدكتور عصام العريان

*أخت فاطمة اتفضلى عرفى شخصك الكريم
اسمى فاطمة فضل سيد
خريجة كلية تجارة جامعة القاهرة .. وخريجة اصول دين جامعه الازهر
كنت أعمل فى حقل التدريس وتركته منذ فترة

*كم عمر رحلة الزواج؟
سنة 2008 نكمل ثلاثين عاما ..ورزقنى الله من الأبناء أربعة.. ثلاث بنات وولد
ما شاء الله ..


*أعمارالأبناء ودراستهم؟
سارة .. 27 سنة خريجة تربية انجليزى .. متزوجه ولديها 3 ابناء
إبراهيم .. خريج طب جامعه القاهرة وعمره 23 سنة
سمية .. 21 .. خريجة كلية الاداب قسم علم نفس ومتزوجة
أسماء.. 18 سنة .. طالبة فى كلية الاداب قسم علم النفس


*أيهما أشد احتياجا للأب الأولاد أم البنات من خلال تجربتك ومن خلال واقع اعتقالات الدكتور عصام؟
الاثنان يحتاجا وجود الأب ..لكن البنات أكثر

*لاحتياجهن للحنان والإرشاد أم لان الغائب دوما مفتقد؟
لاحتياجهن الحنان والرعاية والإرشاد معا


ولنصبرن على ما آذيتمونا
*ما أطول مدة قضاها د. عصام فى المعتقل وما أقسى غياب عليكِ وعلى الأسرة؟
كانت خمس سنوات بمحكمة عسكرية

*وكانت الخمس سنوات هى الأطول والأقسى معا؟؟
نعم فطول الفراق أشد قسوة من قصره

*لماذا د عصام مرارا وتحديدا؟؟؟؟؟
عفوا...ماذا تقصدين؟

*لماذا تتكرر اعتقالات د عصام مرارا وتحديدا من وجهة نظرك؟
من المؤكد لأنه عضو فعال فى الجماعة..

*ما النصائح والارشادات التى دوما يوجهها د عصام لبناته؟
المواظبة على العبادات ..القراءة.. والعلم

*وللمتزوجات؟
الاهتمام بالدراسة ..رعاية الزوج ..الاهتمام بالبيت والاهتمام بالدعوة

*ما التحديات التى تواجهها المرأة حاليا كزوجة معتقل وكسياسى بارز ك د. عصام؟
بالنسبة لكونه سياسى بارز ..الشهرة
وبالنسبة لكونه معتقل .. حين يكون الأبناء فى سن مراهقة ويغيب لفترة طويلة فتكون الزوجة والأم بحاجة ماسة للأب لمشاركته فى التربية والتوعية

*حينما كنت تحتاجين الاب والزوج ماذا كنت فاعلة حينها؟
كنت ادعو الله ووجدت الله سبحانه وتعالى مالك كل شئ ولكن مع الدعاء يهون كل شىء

*ما الحوار الذى غالبا ما يتكرر بينك وبين الدكتور عصام عند زيارتك له فى المعتقل؟
يبادرنا دوما بالسؤال رغم ان الذى يحتاج للسؤال هو والاطمئنان على أحواله لكنه يسأل عن صحتنا وأخبار الأولاد والأخبار العائلية بالتفصيل فردا فردا ويصر على الاطمئنان على الجميع ومعرفة أخبار الكل ثم أخبار الإخوة والجماعة خارج المعتقل

*وما أكثر ما يقلقه بالخارج؟
لا شىء يقلقه فهو فى معية الله

*والأحوال العامة؟
يطلع عليها فى الصحف يوميا..وربما يكون أكثر دراية بها عنا الخارج فهو لى نظرة عميقة فى قراءة الخبر وتحليله

*وما دور الإخوة والأخوات معاكم أثناء تواجده بالمعتقل وخاصة عندما تطول المدة؟
يكون لهم دور فى اول الاعتقال قوى وفعال ولكنه يقل بعد ذلك تدريجيا

*بمعنى؟................... تقصير؟
الى حد ما

*فيمَ يتمثل؟
انحصار الزيارات بعد الفترة..والسؤال بعد أخرى


وجبت محبتى للمتزاورين فى
*هل تمثل لكم الزيارات الكثير؟
أكيد

*دعم معنوى أم احساس بوجود شىء من اهتمامات د عصام؟
دعم معنوىو مؤزارة

مرارة اعتقال... وحلاوة إيمان
*يجتمع كلاهما اثناء غياب د عصام ام صعب الجمع؟
يجتمع كلاهما بالتاكيد
لإن لولا الايمان لما صبرنا على الاعتقال

*بمعنى أن الفراق مر وما يقلل مرارته هو حلاوة الإيمان؟
بالظبط

*كيف تأقلمتِ على غياب د عصام وان لم تعتاديه بالطبع؟
من خلال الاعتقالات المتكررة تأقلمت على كل هذة الأوضاع واهيىء نفسى دائما على ذلك واحتسب ذلك عن الله سبحانه وتعالى بنفس راضيه مطمئنه

*كيف تكون التهيئة يا ريت حضرتك تشرحى لنا لان ده فيه دروس لزوجات الاخوة المعتقلين؟
ان الانسان عندما يختار طريق ونحن اخترنا طريق الدعوة إلى الله فلابد ان تقابلنا صعاب ومن هذة الصعوبات الاعتقالات ولابد من التضحية لأجل دعوتنا فنحن غايتنا الجهاد فى سبيل الله اى الموت فى سبيل الله فعندما يتم اعتقال فهذا جزء من التضحية فلابد ان يدفع الانسان من وقته وجهده فى سبيل الله ونتمنى ان يتقبل الله منا ذلك ويجعلها فى ميزان حسنانتا
لان غايتنا هى الاخرة وليست الحياة الدنيا .. ونصرة الدين ورفعه الاسلام

الفقد المادى مرار.. والفقد المعنوى علقم
*وما أثر غياب د عصام على الأسرة والبيت وتكرار هذه الاعتقالات؟
بلا شك له اثار عديدة منها افتقاده معنويا فهو زوج مثالى واب حنون وواصل لرحمه ومجامل لاصحابه وعامل بدعوتة ولدعوته

*التوتر والقلق أصبحا نتيجة لكثرة الاعتقالات؟؟ أم هما حالة تخوف لأى حالة اعتقال مجددا؟
تخوفا من الاعتقالات القادمه

*إذن اصبح التوتر والقلق حالة ملازمة للأسرة والبيت؟
بالتأكيد

*ومامن شىء يزيلهما؟ ولا طمأنة د عصام لكم؟
نحن فى النهاية بشر.. والخوف شعور طبيعى والاحساس بالقلق ناتج لكل عمليات الاعتقال والمداهمة التى تتكرر وأنا شخصيه قلوقه بطبعى

ليس تشويها ولا تمزيقا..بل تغييباً
*رجل بثقل د عصام السياسى والثقافى ودوره كقيادى بارز لماذا تصر السلطة على بقائه بالداخل ؟ هل لانه صورة طيبة للإخوان وهم يريدون تشويه الصورة ؟ إن لم يكن تمزيقها؟
احتمال ذلك

*هل من تصور آخر؟
بالتأكيد للحد من نشاطه وفاعليته بالخارج أيضا فالحل هو اعتقاله وتكبيله وتكميمه

*ممكن حضرتك لنا ملابسات آخر اعتقال وكيفيته؟
اعتقلوة بمنزل الاستاذ نبيل مقبل ..وكان عصر يوم الجمعه وكنا سنذهب بعد ذلك الى 6 اكتوبر للنزهة وقد كان معه حينها شنطة بها بطاطس ومأكولات وقهوة وظل ضباط الأمن يضحكون عند تفتيش هذه الشنطة فقد وجدوا عكس ما يريدون

*وماذا كانوا يريدون؟
أوراقاً واشياء تدينه

عشرون عيدا مروا علينا بلا بهجة
*كم عيدا مر عليكم بدون د عصام؟
حوالى 20

*وكيف اختلف هذا العيد عن سابقيه؟
اختلف كثيرا جوهرا ومظهرا فحضوره معنا جعل اليوم الحزين سعيدا وأطفى على الجو البهجة والفرحة.. وزيارات للأقارب وكل طقوس العيد التى تمارسها الأسر المصرية

*ورمضان؟
كنا نشعر بالوحدة ونفتقده بشدة على مائدة الإفطار, ولكن دعواتنا تستحضر وجوده

الأزمة الإنسانية أشد ما نعانيه جراء الاعتقال
*ما دور زوجة المعتقل إعلاميا من وجهة نظرك ؟
لابد وأن توضح ما تمر به من ازمه انسانية

*من خلال؟
الصحف والحوارات ومؤتمرات التضامن
وبالنسبة لى فانا شخصيا لا احب الظهور للاعلام

*ألم تفكرين فى ترشيح نفسك فى انتخابات مجلس الشعب
لااا
لان شخصيتى ليست مؤهله لذلك

*كلمة توجيهينها لزوجات الاخوة المعتقلين فى النهاية
أولا ..الصبر ثم الصبر والرضا بأمر الله سبحانه وتعالى
ثانيا..عدم اشعار الزوج بالعجز او القلق من الأحوال بالخارج أو بسبب أى عارض يتناب الأسرة..الحرص على رعاية الأولاد والاقتراب منهم ولابد من إخبارهم لماذا اعتقل وأن هذا ابتلاء وفى سبيل الله وطاعته

*ودعاء دوما تدعين به الله عزو وجل؟
اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ونصر الاسلام والمسلمين فى كل مكان

وكان نهاية حديثى مع من تكره الحديث وتنفر من الأضواء وتعشق العمل ولو فى صمت هذا الدعاء الجميل

أسماء عصام العريان: أبى يبذل حريته من أجل حرية الآخرين
ومع أسماء أصغر بنات الدكتور عصام آخر العنقود 18 عاما طالبة بكلية الآداب

*بصورة مباشرة..ماالذى تفتقدينه فى غياب والدك؟
افتقد روحه الجميلة وحنانه..وافتقد أبوته الحانية معى فى كل مواقفه معى

*وبالتأكيد هو يمثل لكِ أكثر من أب؟
فعلا فأنا ألجأ له فى حل مشاكلى واستشيره فى كل أمورى

*هل هناك موقف بعينه تتذكرينه وكنتِ فى حاجة شديده لوجوده جامبك؟
اكتر وقت كنت احتاج له فترة طفولتى وحينها لم يكن عمرى قد اكتمل خمس سنوات وفترة اعتقاله قد استمرت خمس سنوات وهذه اكثر فترة كنت احتاجه فيها حين كنت طفلة واحتاج لحنانه ووجوده.

لم أتمتع بحنان والدى فى طفولتى وكنت أتمنى أن يخرج معى فى العيد
*هل غياب بابا كان يؤثر عليك ؟ من ناحية تركيزك فى المذاكرة؟ علاقاتك عموما؟ توازنك
كنت حينها طفلة وأقارن بينى وبين آباء اصدقائى من منظور طفلة فأجد صديقاتى يخرج معهم آبائهم فى العيد أو فى الأجازات فقد أشعر بشدة افتقادى له

*وماذا كانت رود افعال صديقاتك ؟
كان وقتها صديقاتى فى مثل سنى ولا يدركن معنى الاعتقال

*وما رأيك فى جيل الزهرات القادم وهم صغار الاخوات؟
جيل الزهرات القادم نأمل أن يتعلمن من خبرات من السابقات وأن يصبحن أشد قوة لان العبء سيكون عليهن

*يعنى هل من الممكن ان يصبحن مثل ماما أم أن جيل ماما من الاخوات صعب يتكرر لما فيه من المثالية
لا من الصعب أن يتكرر بصراحه

*من ناحية؟
صفات شخصية؟ ولا اخلاق ولا مثابرة

من ناحية القوة والثبات والايمانيات وصبر على البلاء والمثابرة أيضا

*وما انطباع صديقاتك عن والدك ورايهم فى تكرار اعتقالاته حاليا؟
يعنى مشفقين عليكم... ناقمين على السلطة..وخاصة من هن لسن بأخوات
صديقاتى الآن معظمهن ينتمين الى فكرى ومن لا ينتمين يدركن ما يفعله ابى لأجلهن
تذكرت الآن صديقة لى قالت لى (ما تخلى باباكى يقعد فى البيت شوية مع مراته وعياله ..هو بيستفيد إيه من اللى بيعمله ده)

*وماذا كان ردك عليها؟
قلت لها المشكلة إنك لا تدركين أنه يعمل كل هذا ويبذل وقته وحريته من أجلك ومن أجل أن تنعمين بدفء والدك الذى لا انعم به أنا ومن أجل أسرتك ومن أجل كل مصرى ليحيا فى بلد حرة نزيهة

*ونصيحتك لأبناء المعتقلين ومن يفتقدونهم كثيرا ويغيبون عنهم بالشهور؟
نصيحتى لأبناء المعتقلين
اولا واخيرا نحن أكثر ناس قد عاشرنا أباءنا ونعلم أنهم مظلمون ونعلم جيدا أنهم على الطريق الصواب وما يترتب على ذلك لابد أن نقف بجوارهم ونحقق لهم كل ما يتمنوه فنعمل ونسعى لكى نصبح جيلا صالحا نافعا لبلده ودينه

وانتهى حديثى مع أسماء داعية المولى عز وجل أن تحقق النفع لدينها ووطنها

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م