الأربعاء، 5 أغسطس 2009

إطلالة (8) إنفلونزا المسؤولين

كثيرا ما تستوقفنى أحداث..أشخاص.مواقف قد أكون فيها بطلة أو كومبارس ..متفرج أو قارئ وليس ما يستوقفنى الحدث نفسه, أو الشخص ذاته.. بل أننى دوما ما أشرد أمام الحدث...أو أتأمل الموقف ..أو أغوص بداخل الشخص.. فتنجلى لى أمور كثيرة..أو هكذا تبدو لى ومن هنا كانت إطلالتى على شخص أو موقف أو خبر ليس لممارسة دور المتأمل فقط..ولكن لعمق قد أراه بداخل أى منهموأثناء وحدتى التى أقتنصها من يومِ مشحون , أمارس تأملاتى من خلال إطلالتى على يوم يطل أو يطول

لم يبق فى القلب مكان لحزن آخر

مات أطفال مصر بين ذراعى ذويهم بسبب سرطان التهم طفولتهم فى ظل ممارسات وزارة الزراعة التى يثرها النظام

مات أطفال مصر عندما احتضنهم أسلاك مكشوفة, وابتلعتهم بالوعات تغافل رؤساء الأحياء عن تغطيتها بعد سرقة الأغطية القديمة ,وكأنما لسان حالهم يقول (المركب اللى تودى)

مات أطفال مصر بسبب الفشل الكلوى والكبدى ,نتيجة تلوث المياة , أو انعدامها

مات أطفال غزة على معبر رفح طلبا للعلاج.. والدواء ..والغذاء

مات أطفال مصر على يد مخدومة تجرد قلبها من الرحمة أودعها الأب إياها ليستطع أن يصرف على باقى أبنائه.. أو على يد مُعلم أو معلم يعلم تلميذه أو صبيه فيقتله.. والمحُرض على كل هذا غياب القانون

مات أطفال مصر كمداً وحزناً على اعتقال أب برىء لم يفعل سوى أن قال ربى الله

حين يموت فى كل أسرة طفل يظلم القلب , و تهاجر السعادة , وتتحجر المشاعر .. فلا يصبح هناك مكانا لحزن آخر كما يقولون

حقاً...رحم لله كل أطفال مصر ...ورحم لله حفيد رئيس مصر

ولكن لا تصدق يا ريس أننا قد نحزن لفراق حفيدكم أكثر من حزننا لفراق من فقدناهم ولا تصدق من يقول لك غير ذلك

حتى وإن تم عسكرة الموت

لأن............... لم يعد فى حنايا القلب مكان لحزن آخر





إنفلونزا المسؤولين


وبينما أطالع أخبار الإنفلونزا التى اجتاحت العالم ما بين الطيور والخيول والخنازير ..وجدت نفسى الأمارة بالسوء تتساءل ألا توجد إنفلونزا المسؤولين

ولماذا يا أيتها النفس الخبيثة..هم المسؤولين فاضين للإنفلونزا ولا للقضاء عليها أقصد لو أصابتهم

فردت فى سخرية

إن المسؤولين المصريين ليس لهم مثيل فهم ليسوا مثلنا وإن كنا ولاد تسعة فهم ولاد 60

فنحن نأكل خبزا يشابه سمار الوجوه التى تعانى.. فهم لا يأكلون إلا ريتش بيك

ونشرب المر قبل أن نشرب مياة النيل فهم يشربون دماء الفقراء بعد أن كانوا يكتفون بمصها قديما

وإن كنا نمرض..فكلنا نتذكر عندما مرض مسؤول كبير وحوكم من تجرأ بهذا الاعتقاد الذى ساوى بينه وبين عامة شعبه الذى يعتصره المرض والفقر

وإن كانوا هم كالخيول فى الأ صالة.. فهاهى الخيول قد ماتت من الإنفلونزا

وإن كانوا كالطيور فى الحل والارتحال لأنهم خفاف على الكراسى كما هم خفاف على قلوبنا.. فهاهى انفلونزا الطيور قضت على ثروة داجنة بمخطط إهمال وعمد من المذكورين

أما الخنازير بالطبع لا وجه شبه بينها وبين مسؤولينا على الإطلاق

ولكن بما أن الفيروس أصاب أدنى المخلوقات وأكثرها ضرراً.. فمن الممكن أن يصيب صفوة المخلوقات وأكثرها نفعا لنا ألا وهم مسؤولينا

فحقا..لو تحور وتمحور الفيروس..وأصاب لأناب

حينها سيسامحه أصحاب والمحلات التى أغلقها لهم المسؤولين ..والأمصال الفاسدة التى أهلكت المزراع وقد جلبها المستوردين...والطعام الذى بات خاليا من أى بروتين فى معظم بيوت المصريين ..والخنازير التى كاد يُحرم ذبحها بحجة أنها أصبحت مصدر رزق وطعام للمستضعفين من المسيحيين

فتمتمت لنفسى الحالمة

آمين..آمين




زواج عتريس من فؤادة باطل


بسبب خصم يوم من راتبه أقدم موظف بأحد المصانع الكبري علي طعن رئيسه في العمل خمس طعنات قاتلة (ولا أدر لماذا لم تكن واحدة)

باعت أم اثنين من أبنائها الثلاث، أحدهما عمره عام والآخر عامان، بينما استغلت الابنة الكبرى في أعمال التسول معها، بسبب عجزها عن الإنفاق على أولادها بعد وفاة زوجها.

«أمين شرطة» اتهم بجريمة تعذيب لصبي «16 سنة» معاق ذهنياً. بأن احتجزه وقام بإيثاقه من قدميه, وعلقه فوق جذع شجرة، وقام بضربه وصعقه بالكهرباء وكسر فكيه، وحطم خمس من أسنانه،

مزق زميله بمطواة من أجل 30 جنيها اقترضها ولم يسددها

قذف زوجته بموقد الجاز لأنه طالبته بمصروف البيت

مزق أحشاء جاره بسبب مشاجرة بين اطفاله وأطفال الجار

إنه غيض من فيض

نعم ..فالعنف وليد ولقيط

كما ينجب الفقر والجوع وقلة الحيلة عنفاً

أيضا نجد أن العنف لقيط للثروة والنفوذ

ومثلما قرأنا مئات الحوادث التى يتمزق ضحاياها من الفقراء بسبب الفقر والجوع وقلة الحيلة وغياب القانون

لن نعجب إذا قرأنا حادثة أو حوادث يتمزق ضحاياها بسبب السلطة والنفوذ والثروة وأيضا غياب القانون

زواج عتريس من فؤادة باطل ليس لأن عتريس أجبر فؤادة ولكن عتريس اليوم امتلك السلطة والمال وكل منهما فتنة استخدمها عتريس فى كل ما هو خارج عن القانون وخارق للناموس

وتزاوج النفوذ والثروة لن يفرز إلا....

هشام طلعت مصطفى وسوزان تميم.




0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م