الجمعة، 6 فبراير 2009

واستأسدت النساء هناك...واستنعج الرجال هنا

شعرت بزهو يداخله خجل ...ويقين بقوة غلّفها الحرج

حين خرجت نساء فلسطين لفك الحصار عن بين حانون يواجهن عدوا غاشما لا يرحم صغارا ولا يترك نساءَ

لم يخشين الرشاشات متدرعات بحجابهن ...جابهن الدبابات بحجارة مغلفة بأيمان وثقة بالله تعالى لا حدود لهما

فالزهو قد داهمنى لكون هؤلاء الأبطال من بنات جنسى وقد داخله خجل فقد لامتنى نفسى واتهمتنى بأننى من الخوالف

وقفز فى مخيلتى مسيرة نسائنا وسط البلد فى أول أيام العيد..وكان بعضهن فى صحبة أزواجهن يبتغين الترفيه

ومسيرة نساء فلسطين التى خرجن مستنفرات يبتغين نصرة أزواجهن وأبنائهن وإنقاذهن

من أجل الشرف والعزة سرن نساء فلسطين ..

فتحت قوات الاحتلال نيراهن عليهن فلم يتوقفن وواصلن السير

ومن أجل الشرف فررن نساؤنا ...


كان الهدف هناك أسمى فكان ..فكانت الشهادة

وكان الهدف هنا أدنى فكانت الفضيحة والخزى الذى لحق برجالنا

والوصمة التى لاصقت نساءهم

(الله أكبر قادمون يابيت حانون)

ياللعزة والشجاعة

صوت يردده قلب قبل أن ينطقه فاه

وحين تتحد شجاعة القلب وقوة الإيمان وجهورية الحق يكون الناتج

نساء بيت حانون


فهنيئا لكم يا رجال فلسطين بنسائكم


هذا وقد تظاهرن نساء فلسطين متوجهات إلى مبنى السفارة المصرية لمناشدة العالم بضرورة التحرك من أجل إيقاف العدوان على بيت حانون

فمن يناشدن..ومن يستجب؟؟؟؟

فهل للنعجة أن تغيث أسدا؟؟

فما وجدن رجالا ..وما سمعن إلا زِمارا*

وأخيرا....
حين تخرج هناك نساؤهم غير مباليات بقتل أو قصف أو (تحرش جنسى) من أعداء الدين والوطن لإنقاذ رجالهن
وتخرج هنا نساؤنا مع رجالهن فى وطنهن بين أبنائه فيلاقين ما هو أشد من القتل أو السرقة على حد قولهن

حينئذ تكون النساء هناك قد استأسدت ويكون الرجال هنا قد استنعجوا

*الزِمار هو صوت النعام

ريم المصري

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م