الجمعة، 13 فبراير 2009

التوربينى مسؤولية من ؟


تابعت بـأسىٍ شديد أحداث عصابة التوربينى سفاح الأطفال وهو شاب فى السادسة والعشرين من عمره كان ولا زال من أطفال الشوارع قتل 18 طفلا من أطفال الشوارع

كلما كنت أقرا خبرا جديدا عن عصابة التوربينى أجدنى أشرد واتسائل؟

من سيتحمل ذنب التوربينى وعصابته وضحاياه؟؟

فى عنق من سيتعلق التوربينى وضحاياه؟؟

وأدخل فى حوار مع نفسى لتبرئة عنقى ..

كيف؟؟ وقد كان التوربينى وضحاياه جزء من هذا الجسد الذى إذا اشتكى فيه التوربينى كان لابد وأن تتداعى سائر الأعضاء

ألم يكن التوربينى وضحاياه جزء من هذا البنيان المرصوص

كلنا مسؤولون عما آل إليه التوربينى وكلنا مسؤول عن دم ضحاياه

فقد كانوا كما يقولون يصارعون من أجل البقاء..وفى قوانين المصارعة لابد من موت طرف ليبقى الآخر

قيل أنه ترك أسرته منذ 15 عاما هربا من قسوة والده

ياإلهى خمسة عشر عاما عاشها هذا الشاب بلا أية قيودأسرية ولا دينية ولا أخلاقية ولا أمنية

إذن فما الذى يمنعه من الانحراف بل والانتقام على حد قوله خاصة أنه وبعد هروبه قد لاقى تعذيبا واعتداءِ

لا أدافع عنه وفى نفس الوقت لا اجدنى متحاملة عليه كارهة له رغم بشاعة الجرائم التى ارتكبها بل راثية لحاله ولضحاياه ولمجتمعنا الذى أصبح لا يهتز إلا بجريمة نكراء

وهنا كان يعرف المجتمع كيف يعيش أطفال الشوارع وماذا يفعلون؟؟ولم يلتفت لذلك

وكانت الشرطة تعلم جيدا حال هؤلاء المشردين وربما مرت جريمة أو اثنتين دون محاولة القصاص للضحايا

فالمجنى عليه ليس من علية المجتمع ولا القضية تعد من القضايا التى ستُكسب الظابط شهرة أو نجمة

قتل التوربينى طفلا أبلغ عنه الشرطة لأنه أراد الاعتداء عليه

لماذا لم تحم الشرطة هذا الطفل وهى تعلم جيدا أعراف هذه الشرذمة الشاذة

ما الذى جعل الشرطة تستيقظ الآن .

هل هى صحوة ضمير..أم انتفاضة جسد

أم وهو الأرجح حادثة تتكرر أرادت الداخلية أن تصنع منها قضية تشغل بها الرأى العام لأهداف أخرى تحاك فى الخفاء

أحد أفراد عصابته يقول أنه لايعرف سبب تشاجر والده معه حين طرده منذ سبع سنوات وكانت عمره حينئذٍ 11 عاما

لا أعى ما الجُرم الذى يطرد والد طفله من أجله؟

ألا يستحق هذا الأب أن يحاكم مع التوربينى؟!

ماذا فعلنا لأطفال الشوارع؟؟

تأثرنا...تعاطفنا..أشفقنا ...ثم ابتعدنا

التوربينى وقتلاه ضحية المجتمع المُكمم ..والحكومة المغيبة.. والأمن الغائب و........ضحيتى

ما سنقول لرب العالمين حين يسألنا عن هؤلاء الأطفال؟؟

ناء عنقى بمن سيتعلقون به ...

فأسألك يا الله ألا تذل اعناقنا فى الآخرة...

** وإن مات التوربينى..فهل من أكسبريس؟

منذ أكثر من عام كنت كتبت هذا الموضوع,وأنا كلى يقين أن التوربينى سواء أكان ظالما أو مظلوما ستقتص الداخليه منه لها...
فلابد من كبش الفداء المتعارف عليه فى كل قضية..
ولابد من الضجة الإعلامية والتضخيم والتهويل لتظهر الشرطة بمظهر الزناتى خليفة..
لم يكن التوربينى إلا ضحية ظروف ومجتمع وجهاتوإن كان التوربينى ظالما مستحقا لحكم الإعدام لقتله واحدا..
فمن يستحق الإعدام لمقتل الآخرين؟؟؟
وكما يقول المثل العامى(ايه اللى فرعنك يا فرعون قال ملقتش حد يلمنى)
وأين كان العسس حين تفرعن فرعون وقتل 8 أطفال أو 18 طفل أو 118؟؟
إن كان التوربينى يستحق الشنق لقتله واحدا...فيستحق القائمون على أمن الآخرين أن يصطفوا أمام المقصلة لتسببهم بصورة غير مباشرة فى قتل باقى الأطفال ..
علت صرخات أشقاء التوربينى وأهله فور سماعهم الحكم بينما ظل هو جامداً فى مكانه لعل ذلك يرجع لشعوره أن المجتمع قد أصدر حكما بإعدامه من سنوات فلاضير أن يصدر القضاء تأييدا للحكم الآن..
بكى والد أحد المتهمين قائلا أن الشرطة ألقت القبض عليه من داخل المنزل وليس فى كمين كما جاء فى محاضر الشرطة..
إنه مسلسل ليس به حبكة درامية..
.كان ممثلوه صادقون فى الآداء...ولكن كان السيناريو مهلهلاً..والإخراج ضعيفاً ..
ومع ذلك كان هناك إقبال من المشاهدين ..
أما النهاية آراها لم تأت بعد وإن ظن بعضهم أنها هى..
فإن مات التوربينى...فسيظهر ثانية القشاش والإكسبريس وغيره...
((كان كان تعليقا على صدور حكم الإعدام على التوربينى والسجن لباقى أفراد العصابة))
ريم المصرى

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م