صرخةُ ألم تأبى الخروج من المكنون إلى عالم لا يكترث بصرخات المكلوم...
قلبٌ يعتصر من فرط الجراح...فلا مكان لجُرح جديد ولاهناك من يسمع نواح ..
عيونٌ تذرف بالدموع من الحزن والحسرة، ولسان كَلْ من الشكوى بلا نصرة...
وبركانٌ من الغضب وصل لنهاية سكونه يكاد يشق الصدر ليلقي بحمم الغضب ...ويتساءل من السبب؟
نفسٌ تجزع ... وقلبٌ يتوجع...وعينٌ تذرف دمًا بدلاً من أن تدمع.
لا أدري على أي شئ يكون الحزن والبكاء..
أهي على جثة رجل قد فارق الزوجة والأولاد لاهثاً وراء لقمة عيش وغموس من الكد والشقاء؟!
أم على صبى ...شاب ..هاجر الأهل والأحباب, ساعياً وراء قروش توفر له فرشاً خلف باب..
تعددت الأسباب والموت واحد وأصبحت وسائل االمواصلات من سفن وقطارات وغيره.. ليست إلا نعوشاً ينتقل بها بسطاء الشعب للحودهم بدلا من بيوتهم..
اختل الثالوث الذى يلاحق المصريين الفقراء
فلم يعد فقرا ومرضاً وجهلاً فقط..
بل.. أُضيف إليه الإهمال
وان اختلف الإهمال عن الجهل حيث ان الاهمال يكون عن علم كما حدث فى كارثة قطار قليوب وقطار الصعيد.. واليوم قطار العياط وغيرهم من الكوارث السالفة والقادمة
وكأن الكوارث على موعد مع شعب مصر المطحون
أم هناك اتفاق اومعاهدة وثيقة تختلف عن معاهدات ومواثيق إسرائيل مع العرب
يستقل مئات من بسطاء الشعب قطارات الحكومة مضطرين حيث الجيوب خاوية والبطون منطوية على جوع تناسوه من أجل السعى وراء لقمة عيش لأبنائهم
فإن رحمهم الجوع وانزوى...وإن كلت أمراضهم من أنينهم لها
وتوانت أصوات ابنائهم خجلا من كثرة المطالب ..مزقتهم المخالب
نعم فقد مزقتهم مخالب إهمال المسؤولين قبل عجلات القطار
كم من ثكلى سوف تقضى عمرها تجتر آلامها حزنا على فقد الابن
كم من أرملة ستترك صغارها وتخرج لسد رمقهم فترابط واحدة وتخفق أخرى ...وتزل من تجهل
كم من ناجى من هذا الحادث المشؤوم ..وريثما كانت وفاته خير من نجاته
فماذا سيفعل مع قدمٍ مبتور أو جسدٍ مشلول
ينعى حظه ..ويلوم قدره ..ولا يجد من يقبل عذره
ذابلاً...بعد أن كان عاملاً
هل ستتولى وزارة الشؤون الاجتماعية أو التضامن أم النقل مسؤولية ذلك الحادث بما فيه ضحاياه
أم تتنصل كل وزارة من مسؤوليتها وتعتبر الحادث إهمالاً فردياً
وإن كان...
فالإهمال الفردى ليس إلانواة لإهمال جماعى
ومن ثم فالحكومة بوزارتها هى المسؤول الأول والأخير عما يحدث لهذا الشعب المسكين
فلك الله يا شعب مصر... ولمصر وقطاراتها وعباراتها مسؤولين بلا مسؤولية
ولن يجنى مجتمعنا من تلك الكوارث إلا حنقا وغضبا وكرها للحكومة
و..............
مزيداً من الأرامل... والثكالى ..والمعاقين
الاثنين، 26 أكتوبر 2009
مزيداً من الأرامل والثكالى و.....المعاقين
9:03 ص
ريم أبو الفضل
لا يوجد تعليقات
0 التعليقات:
إرسال تعليق