السبت، 24 يناير 2009

كابوس الواقع أم واقع الكابوس؟ (قصة قصيرة)

صرختُ فيها ...وهممت بأن أصفعها

تعاندنى على الدوام ..وأحيانا أشعر أنها تتلذذ باستفزازى

فإن قلتُ لها يمينا سارت يسارا..

كثيرا ما يأتى جيرانى على صوتى ...بل صوتينا

فلا تتوانى أن تجعل صوتها يعلو على صوتى ..وكثيرا ما تتطاول بألفاظ أخشى أن يسمعها جيراني

فأُسرع لأُوصد نوافذى قبل أن أُغلق فاها

كلَّ لسانى من النقاش معها ..وسئمتُ من ترويضها

تخرج كيفما تحب..وتعود وقتما تحب

ألمحُ الجيران يتغامزون..وأحيانا يصل إلى أذنيّ كلمات

اليوم خرجتْ كعادتها فى الصباح لم تجبِنى حين سألتها متى ستعودين...

أغلقت الباب بشدة فى وجهى
التهمنى القلق عليها...

هاتفتُ كل صديقاتها ولكن معظمهن كنَّ على شاكلتها
انتصف الليل..

وأخيرا دق الجرس..كانت دقات قلبى تعلو على صوته

دخلتْ دون أن تلقى السلام...سألتها لماذا تأخرتِ؟

جاءنى ردها باردا: كنت أُذاكر عند صديقة لى

ولِمَ لمْ تخبرينى..

كان ردها أكثر برودا : نسيت

حاولتُ استجداء عطفها وإبداء قلقى عليها ولكن ردها كالعادة كان جارحا

تشاجرنا وارتفع صوتها وخشيت أن يوقظ الجيران.. صرخت فيها ...وحاولتُ أن أصفعه
ا
وكان ردها أسرع من يدى فدفعتنى بقوة لأسقط على المقعد وترتطم رأسى

نهضتُ فزِعة من نومى ..استعذتُ من الشيطان ...وحمدت الله كثيرا

ذهبت إلى حجرة ابنتى المعاقة لأطمئن عليها لأجدها نائمة كالملاك

تنفست الصعداء...الحمد لله... كان كابوساً

الحمد لله أن رزقنى ابنة معاقة وليست عاقة
ريم المصري

1 التعليقات:

وليد حجاج يقول...

سعدت بمدونتك وبموضوعاتك وياريت نتواصل من خلال المدونة الخاصة بي http://waledhagag.blogspot.com/

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م