الأحد، 18 مارس 2012

إطلالة




كثيرا ما تستوقفنى أحداث..أشخاص..مواقف قد أكون فيها بطلة، أو كومبارس ..متفرج، أو قارئ

وليس ما يستوقفنى الحدث نفسه، أو الشخص ذاته.. بل أننى دوما ما أشرد أمام الحدث ، أو أتأمل الموقف ..أو أغوص بداخل الشخص.. فتنجلى لى أمور كثيرة، أو هكذا تبدو لى

من هنا كانت إطلالتى على شخص، أو موقف أو خبر ليس لممارسة دور المتأمل فقط..ولكن لعمق قد أراه بداخل أى منهم

وأثناء وحدتى التى أقتنصها من يومِ مشحون، أمارس تأملاتى من خلال إطلالتى على يوم يطل... أو يطول




- (الروح المعنوية والشرطة الفلبينية)


آثرنا الشكوى على العمل ..اختلاق العقبات بدلا من اختراقها

والأعجب أن من بيده الأمر يضم صوته لصوت الشاكى بدلا من حل  المعضلة، وكأننا ننتظر الطرف الثالث ؛ ليحل لنا مشاكلنا

 فالشعب يشكو من غياب الأمن، ويطالب المسؤول عن أنه بتوفير أقل ما تكفله الدولة للمواطن.. ألا وهو الأمن

ولكننا نجد أن الداخلية ( بتستعبط)
 فهى الجانى وتزعم الاضطهاد ، وتدعى الألم وهى الجلاد

فى غياب الأمن هل علينا أن نستجدى أناساً يتقاضون رواتب من أموال الشعب ، لممارسة عملهم وكأنهم يتفضلون علينا؟

الأمر ليس بعسير ، ولا بشاق على الشرطة ،وتستطيع أن تقضى على البلطجة والسرقة إن أرادت

فقد رأت الفلبين أن معدل الاختطاف زاد  فى الآونة الأخيرة ، وكان لذلك أثر على حركة السياحة والاستثمارات

 فقامت الشرطة الفلبينية بتشكيل قو جديدة لمكافحة الاختطاف ؛ لتقلل من الضغط على قوة مكافحة الجريمة

وهنا نجد أن الفلبين لم تناشد الشعب بحماية نفسه، أو اكتفت بالظهور الإعلامى لتعلن إنها تعمل على قدم وساق

وإنما كان التعامل بشكل جدى وسريع وعملى 

وربما كان تكريم وزارة الداخلية للمطربة مروى هو نوع من المحاكاة للنموذج الفلبينى، ولكن بشكل مختلف وجديد وجدير بالتأمل، بل ودراسة عقول من يقومون على حمايتنا

فالشهادة التى منحت لمروة كانت بسبب  رفع الروح المعنوية للضباط

بكل وضوح...مجهود جبار قامت به المطربة ، وفى المقابل نناشد الشرطة بمجهود أقل فى ظل معنويات أعلى ليستتب الأمن فى الشارع

والصراحة راحة يا داخلية



- (بلد شعارات صحيح)

فالمصريين إيد واحدة
والشعب والجيش إيد واحدة
والشرطة والشعب إيد واحدة
وأخيرا مصر وتركيا إيد واحدة

وهذا بعدما صرح بذلك السفيرالتركى إبّان تبرعه بالدم بكلية القصر العينى معلنا أن المصريين والأتراك روح واحدة فى أجسام متعددة مشيرا أنه من دائمى التبرع بالدم للشعب المصرى
ولكن ما لبث أن تفرق المصريون، واختلفوا وتراشقوا بالعمالة والخيانة ،وصارت هناك يد أخرى غير اليد الواحدة ألا وهى اليد الخفية والتى نتعامى عن رؤيتها وهى جليّة وذلك إيمانا منا بشعار الإيد الواحد
إيه كم الإيدين دى كلها؟؟؟

أما الشعار الثانى فهو الخط الأحمر
فالرئيس كان خطا أحمر
واهو اتخلع
كرامة المصريين خط أحمر
وحدث ولا حرج
والجيش كان خط احمر وأهو أهان واتهان

 نفذ الحبر الأحمر من القلم
وإما أن نجعله خطا رماديا يصلح لكل مقام ومقال
أونجعله لونا فرياحى وحلو كده يسمح بكل الأبعاد

وأخيرا كدنا نصدق شعار ارفع راسك فوق أنت مصرى

وأخيرا سيستعيد  المصرى كرامته بعد سنين من المهانة ..
ولكن مثلما يقولون ملحقناش نفرح بعد رفع حظر السفر عن المتهمين فى قضية التمويل
فكانت بمثابة صفعة أيقظتنا.... وكأن ثورتنا كان حلم وصحونا منه على كابوس

وتحول الشعار إلى

ارفع راسك وادعى على  الندل والخسيس واللى يحط إيده فى إيد عدونا




- (رحل النّساج وبقى النسيج)


فى وقت ما أحوجنا فيه للأمل
رحل وهو دوما كان يردد
عِش بالأمل
عِش بالحب
عِش بالتفاؤل
 عِش كل لحظة فى حياتك وكأنها آخر لحظة فى حياتك

وكان يستعد لإلقاء محاضراته قبل رحيله بساعات،فقد كانت متعته العمل ، وزاده الأمل

بدأ حياته بمهنة شاقة لم يتحرج من الكشف عنها حتى يبث الأمل فى نفوس الناس، ويحببهم فى العمل حتى وإن بدا بسيطا شاقا فما زال المستقبل ينتظرهم

من أكثر أقواله التى استوقفتنى

-يجب أن تثق بنفسك .. وإذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك

-الناجح هو الذي يظل يبحث عن عمل، بعد أن يجد وظيفة

-ينقسم الفاشلون إلى نصفين: هؤلاء الذين يفكرون ولا يعملون، وهؤلاء الذين يعملون ولا يفكرون أبداً  

-كلما منحت الحب تلقيت مزيداً من الحب .. تكون الحياة أصعب إذا عشنا في سبيل الآخرين، لكنها تكون أيضا أغنى وأسعد

-سامح أعداءك.. لكن إياك أن تنسى أسماءهم

الرجل كان حكيما وعالما ورائعا بمعنى الكلمة

عشق العمل وزرع الأمل فى نفوس كل من سمعوه أو عرفوه وسقاه ورعاه بكلماته ومحاضراته

نسج التفاؤل فى حلة جميلة تناسب كل من يرتديها فكانت أشبه بحلة عرس

رحم الله د ابراهيم الفقى..
 البستانى الذى زرع لنا الأمل
والنساج الذى نسج لنا نسيجا من التفاؤل




0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م