مازلت أتذكر وأنا طفلة لا يتعدى مصروفها قروشا قليلة طمع إدارة المدرسة فى مصروفى بحجة سداد ديون مصر، واستيلاء المسئولين عليه بدعوى المساهمة فى تسديد دين لم أقترضه، ولم أقتربه
بل فعله من هم أكبر منى.. وها أنا أسدده من قروشى وحلواىّ
تلك الحملة التى حدثت فى الثمانينات..لم تدع طفلا ولا موظفا ولا عاملا دون اقتطاع جزءا من راتبه أو يوميته قسرا بحجة مشروع سداد ديون مصر
وأتخيل هذا الموقف التى قد يحدث لابنتى أو حفيدتى بسبب القرض الذى تعلن الحكومة عن عزمها عليه
هل يعقل أن يقدم صندوق النقد الدولى الذى تملك فيه الولايات المتحدة 20 % من مجموع الأصوات ،وتستحوذ فيه الدول العظمى على نسبة 45% من الأصوات لتمرير أى سياسات أن يساهم فى نهضة شعوب العالم الثالث؟
لا تستطيع أى دولة من دول العالم الثالث أن تحصل على قرض من صندوق النقد ، أو من البنك الدولى مالم توافق على تنفيذ برنامج هيكلى لاقتصادها
كيف ينقلب العدو إلى صديق يساعد وينمى؟؟
إن أغلب القروض الحالية التى تقدم لدول العالم الثالث ليست إلا فوائد الديون القديمة التى قدمها البنك فى فترات سابقة
فصندوق النقد والبنك الدولى يحصلان على مدفوعات من الدول المقترضة أكبر من القروض المقدمة لها
نتوجه بسؤال للحكومة ولرئيس الحكومة ولرئيس مصر الذى قدم وعودا باستغلال موارد مصر التى تغنينا عن القرض الذى تم رفضه بشدة أثناء فترة حكومة الجنزورى
هل مشروع النهضة يبدأ بقرض؟
عكفت على قراءة سياسات صندوق النقد والبنك الدولى فما وجدتها إلا أنها قد أدت إلى فرض رسوم باهظة على التعليم والصحة ودمرت الصناعات المحلية
لم يتحسن الأداء الاقتصادى لأغلب الدول التى اقترضت و لدينا نماذج صارخة
فقد ابتلعت خدمات الدين ثلث عوائد التصدير فى أمريكا اللاتينية
و في الأردن ألزم صندوق النقد الدولي عام 96 الأردن بإعادة هيكلة النظام الضريبي، فارتفعت الضرائب على أكثر الأنشطة تأثيراً في حياة المواطن كما ارتفعت نسبة الضرائب على أكثر السلع استراتيجية لتقفز نسبة الضرائب على تلك السلع من 0 إلى 16% و ترتفع أسعار تلك السلع إلى ما يعادل الثلاثة أضعاف.. مما أدى إلى اندلاع موجة من الاضطرابات و الاحتجاجات جنوب الأردن
وفى الصومال التى كانت في بداية السبعينيات تتمتع بنظام اقتصادي ذو طابع خاص حيث تشكل تجارة الماشية نحو 80% من صادراتها و بدأ تدخل صندوق النقد الدولي في الثمانينيات بزعم هيكلة الاقتصاد و اضطلاع الصومال بالتزامات ديونها، و كان التدخل بشكل أساسي في مجال الزراعة من خلال ثلاث محاور
إغراق الصومال بالحبوب الرديئة مما أدى لتدهور الزراعة ..
و تقديم معونات غذائية بكميات ضخمة للصومال بغرض إضعاف النشاط الزراعي ..
والتحول إلى زراعة الفواكه و المحاصيل التجارية بدلاً من زراعة الحبوب ..
و ها هي تبعات تلك الإملاءات اللعينة تخيم بظلالها على الصومال لتتحول من بلد غني زراعياً إلى بلد يشتهر بالمجاعات
أما أزمة الأرجنتين المعروفة فترجع إلى حقبة الجنرالات عندما ارتفع الدين العام من 7.9 مليار دولار إلى 45 مليار دولار، و هذا راجع إلى قيام الجنرالات بتعويض خسائر الشركات الضخمة المتعددة الجنسيات بمبلغ يقارب ال 15 مليار دولار اقترضها الجنرالات من البنك الدولي لهذا الغرض خصيصاً إثر اشتداد أزمة الدين العالمي سنة 82 وألزم صندوق النقد الأرجنتين بشروط منها رفع سعر الفائدة على الدولار و تخفيض أسعار صادرات الأرجنتين من المواد الخام ،و أدت الاستجابة لتلك الشروط إلى اندلاع ثورة في الأرجنتين ( كما اندلعت في دول أمريكا الجنوبية لأسباب مشابهة ) و مع تولي "راؤول ألفونيس" الحكم كبداية لأرجنتين جديد أصرت أمريكا ( كلاعب أساسي في صندوق النقد ) على تسديد الأرجنتين لديونها المتراكمة منذ عصر الجنرالات فلم يجد النظام الجديد أمامه سوى تنفيذ سياسات واشنطن و القبول ببرنامج الإصلاح الهيكلي، و فتحت الأرجنتين أسواقها عام 89 للشركات متعددة الجنسيات و المضاربين العالميين و كانت تقارير التنافسية الدولية تشيد كل عام بالاقتصاد الأرجنتيني، وتمدحه بينما كان الداخل الأرجنتيني ينهار بسبب ظروف معيشية واقتصادية بالغة السوء
و في عام 2002 أعلنت الأرجنتين إفلاسها !!
ألا تكفى هذه النماذج لإلغاء هذا القرض اللعين
ألا يكفى تحذير الاقتصاديين منه وتجارب الدول التى دخلت فى دوامته؟
لا نعتبر ولا نستفيد من تجارب الآخرين، ونصر على تكرارها، وكأننا نعشق التيه
يا من تعقلون نهارا.. وتتدبرون ليلا
قرض صندوق النقد الدولى ليس إلا
هم بالليل وذل بالنهار
فكيف يرفع رأسه ذليل النهار وساهر الليل
انه ليس قرض مشروع النهضة بل هو
قرض الليل وذل النهار
بل فعله من هم أكبر منى.. وها أنا أسدده من قروشى وحلواىّ
تلك الحملة التى حدثت فى الثمانينات..لم تدع طفلا ولا موظفا ولا عاملا دون اقتطاع جزءا من راتبه أو يوميته قسرا بحجة مشروع سداد ديون مصر
وأتخيل هذا الموقف التى قد يحدث لابنتى أو حفيدتى بسبب القرض الذى تعلن الحكومة عن عزمها عليه
هل يعقل أن يقدم صندوق النقد الدولى الذى تملك فيه الولايات المتحدة 20 % من مجموع الأصوات ،وتستحوذ فيه الدول العظمى على نسبة 45% من الأصوات لتمرير أى سياسات أن يساهم فى نهضة شعوب العالم الثالث؟
لا تستطيع أى دولة من دول العالم الثالث أن تحصل على قرض من صندوق النقد ، أو من البنك الدولى مالم توافق على تنفيذ برنامج هيكلى لاقتصادها
كيف ينقلب العدو إلى صديق يساعد وينمى؟؟
إن أغلب القروض الحالية التى تقدم لدول العالم الثالث ليست إلا فوائد الديون القديمة التى قدمها البنك فى فترات سابقة
فصندوق النقد والبنك الدولى يحصلان على مدفوعات من الدول المقترضة أكبر من القروض المقدمة لها
نتوجه بسؤال للحكومة ولرئيس الحكومة ولرئيس مصر الذى قدم وعودا باستغلال موارد مصر التى تغنينا عن القرض الذى تم رفضه بشدة أثناء فترة حكومة الجنزورى
هل مشروع النهضة يبدأ بقرض؟
عكفت على قراءة سياسات صندوق النقد والبنك الدولى فما وجدتها إلا أنها قد أدت إلى فرض رسوم باهظة على التعليم والصحة ودمرت الصناعات المحلية
لم يتحسن الأداء الاقتصادى لأغلب الدول التى اقترضت و لدينا نماذج صارخة
فقد ابتلعت خدمات الدين ثلث عوائد التصدير فى أمريكا اللاتينية
و في الأردن ألزم صندوق النقد الدولي عام 96 الأردن بإعادة هيكلة النظام الضريبي، فارتفعت الضرائب على أكثر الأنشطة تأثيراً في حياة المواطن كما ارتفعت نسبة الضرائب على أكثر السلع استراتيجية لتقفز نسبة الضرائب على تلك السلع من 0 إلى 16% و ترتفع أسعار تلك السلع إلى ما يعادل الثلاثة أضعاف.. مما أدى إلى اندلاع موجة من الاضطرابات و الاحتجاجات جنوب الأردن
وفى الصومال التى كانت في بداية السبعينيات تتمتع بنظام اقتصادي ذو طابع خاص حيث تشكل تجارة الماشية نحو 80% من صادراتها و بدأ تدخل صندوق النقد الدولي في الثمانينيات بزعم هيكلة الاقتصاد و اضطلاع الصومال بالتزامات ديونها، و كان التدخل بشكل أساسي في مجال الزراعة من خلال ثلاث محاور
إغراق الصومال بالحبوب الرديئة مما أدى لتدهور الزراعة ..
و تقديم معونات غذائية بكميات ضخمة للصومال بغرض إضعاف النشاط الزراعي ..
والتحول إلى زراعة الفواكه و المحاصيل التجارية بدلاً من زراعة الحبوب ..
و ها هي تبعات تلك الإملاءات اللعينة تخيم بظلالها على الصومال لتتحول من بلد غني زراعياً إلى بلد يشتهر بالمجاعات
أما أزمة الأرجنتين المعروفة فترجع إلى حقبة الجنرالات عندما ارتفع الدين العام من 7.9 مليار دولار إلى 45 مليار دولار، و هذا راجع إلى قيام الجنرالات بتعويض خسائر الشركات الضخمة المتعددة الجنسيات بمبلغ يقارب ال 15 مليار دولار اقترضها الجنرالات من البنك الدولي لهذا الغرض خصيصاً إثر اشتداد أزمة الدين العالمي سنة 82 وألزم صندوق النقد الأرجنتين بشروط منها رفع سعر الفائدة على الدولار و تخفيض أسعار صادرات الأرجنتين من المواد الخام ،و أدت الاستجابة لتلك الشروط إلى اندلاع ثورة في الأرجنتين ( كما اندلعت في دول أمريكا الجنوبية لأسباب مشابهة ) و مع تولي "راؤول ألفونيس" الحكم كبداية لأرجنتين جديد أصرت أمريكا ( كلاعب أساسي في صندوق النقد ) على تسديد الأرجنتين لديونها المتراكمة منذ عصر الجنرالات فلم يجد النظام الجديد أمامه سوى تنفيذ سياسات واشنطن و القبول ببرنامج الإصلاح الهيكلي، و فتحت الأرجنتين أسواقها عام 89 للشركات متعددة الجنسيات و المضاربين العالميين و كانت تقارير التنافسية الدولية تشيد كل عام بالاقتصاد الأرجنتيني، وتمدحه بينما كان الداخل الأرجنتيني ينهار بسبب ظروف معيشية واقتصادية بالغة السوء
و في عام 2002 أعلنت الأرجنتين إفلاسها !!
ألا تكفى هذه النماذج لإلغاء هذا القرض اللعين
ألا يكفى تحذير الاقتصاديين منه وتجارب الدول التى دخلت فى دوامته؟
لا نعتبر ولا نستفيد من تجارب الآخرين، ونصر على تكرارها، وكأننا نعشق التيه
يا من تعقلون نهارا.. وتتدبرون ليلا
قرض صندوق النقد الدولى ليس إلا
هم بالليل وذل بالنهار
فكيف يرفع رأسه ذليل النهار وساهر الليل
انه ليس قرض مشروع النهضة بل هو
قرض الليل وذل النهار
4 التعليقات:
والله موضوعك جميل جدا
فعلا هو صندوق النكد الدولى
موضوع رائع الف شكر
هههههههههههههه
شركه تنظيف بالرياض
شركة تنظيف فلل بالرياض
شركة تنظيف اثاث بالرياض
شركة مكافحة حشرات بالرياض
كشف تسربات المياه
شركة كشف تسربات بالرياض
شركة نقل أثاث بالرياض
مكافحة النمل
مكافحة الفئران
إرسال تعليق