كثيرا ما تستوقفنى أحداث..أشخاص.مواقف قد أكون فيها بطلة أو كومبارس ..متفرج أو قارئ
وليس ما يستوقفنى الحدث نفسه, أو الشخص ذاته.. بل أننى دوما ما أشرد أمام الحدث..أو أتأمل الموقف ..أو أغوص بداخل الشخص.. فتنجلى لى أمور كثيرة,أو هكذا تبدو لى
ومن هنا كانت إطلالتى على شخص أو موقف أو خبر ليس لممارسة دور المتأمل فقط..ولكن لعمق قد أراه بداخل أى منهم
وأثناء وحدتى التى أقتنصها من يومِ مشحون, أمارس تأملاتى من خلال إطلالتى على يوم يطل أو يطول
ولا اعرف هل هو إفراط فى العمل أم عشق له, وهو الذى جعل موظف بشركة مشهورة للسيارات يتوفى من فرط العمل بعدما سجل أكثر من 106 ساعة عمل إضافى خلال شهر, وقضت المحكمة بدفع تعويض لأرملة الموظف
لا أدر أهى قضية خطيرة أم قضية عجيبة تثير العجب عندهم وعندنا؟!
فالموظف عندنا لا يكتف بأجازته مدفوعة الأجر وغير مدفوعة فطالما عنده رصيد فلابد وأن يجهز عليه كله بل ويستفيد من دفتر التأمين ليس صحيا.. ولكن فى الأجازات
ولكى نكن منصفين ولا نتهم الموظف المصرى الذى تشير البيانات إن متوسط مدة العمل اليومى لا تتعدى27 دقيقة يوميا من 8 ساعات عمل مقررة بالكسل وكراهيته للعمل ليس بسبب الأجر الذى أشار كاتب إسرائيلى فى صحيفة هاآرتس إلى أن أجر الموظف في مصر يجعل منه مواطنا تحت خط الفقر، حيث استند في تحليله إلى تقارير سابقة للبنك الدولي حول تجاوز عدد المصريين الذين يقبعون تحت خط الفقر، الـ15 مليون مصري، وهو ما زاد من إضرابات الموظفين في مصر بشكل عام
وبين البيانات اليابانية والمصرية والفارق بين ساعات العمل الإضافية هناك والرسمية هنا نتعجب هل المشكلة فى طبيعة تكوين اليابانى والمصرى؟ والمتهم الأول هو الجينات الوراثية..
أم حب الوطن والرغبة فى نهضته.. أم الاجر الزهيد الذى يتقاضاه موظفونا الذى جعلهم لا يفرطون فيه ولا يموتون عشقاً بل يموتون جوعا.. ومرضا ..وغرقا
فجعله...
لا يشعر بحب العمل
ولا يشعر بالانتماء الى الوطن الذى بات فيه جائعا
ولا يسعى لزيادة ساعات العمل لانها خربانة خربانة
وأى عجب أن نرى كيف يموت اليابانيون!
وكيف يموت المصريون!!
وعلاقتى بأمن العمارة طيبة , فكما أحرص عليها, يحرصون هم أكثر بمد المساعدة دوما لى, فيسرعون لحمل ما شق علىّ أو لم يشق موجهين إلى اللوم إذا ما وجهت لهم طلب المساعدة
وعندما أقدم لعم محمد المقابل المادى أجده يرفض بشدة مرددا لى جملة مكررة (كفاية بس أشوف ابتسامتك دى)
فتتسع ابتسامتى وأجيبه يا ريت يا عم محمد الناس كلها تبقى زيك وتتعامل بالابتسامات
وفكرت فى قولى الساخر الذى وددت أن أمازح بيه عم محمد
ماذا لو حلّت الابتسامات محل تعاملاتنا المادية
أصبحت الابتسامة هى العملة الرسمية لنا
يا إلهى
لن يكون هناك فقراء..لن يكون هناك جائعا بلا مطعم ولا شاردا بلا مأوى
سيكون..ويكون...و...
وتوقفت عن أمنيتى الساخرة
وماذا عن المرضى الذين يتألمون نهارا ويتوجعون ليلا..
ماذا عن من فقد عزيزا..ثم صديقا..ثم..
ماذا عن أهل فلسطين والعراق والصومال و..و...
ماذا عن المكلومين والملتاعين والمهمومين
هل يستطيع كل هؤلاء أن يقدموا ابتسامة مقابل زادا يتيح لهم العيش
لن يستطيع الفقير الملتاع ولا الغنى المريض أن يقدما ابتسامة من أجل العيش
سيموت كلاهما وإن توفر المال مع أحدهما
أحيانا ما نمشى وجيوبنا خاوية من المال..وكثيرا ما نحيا ووجوهنا خالية من ابتسامة
قد نستطيع أن نحصل على المال رغم الألم ..ولكن لن نستطع أن نمنح الابتسامة معه
فوجدت أن التداول بالمال أسهل وأرخص
فحمدت الله ان الابتسامة صدقة ولا غير ذلك
أما قلب عم السيد محمد المجدوب البالغ من العمر 47 عاما فلم تكن غزة المدينة المحاصرة الغارقة فى الظلمة هى التى فى قلبه
بل غزة فى قلبه أودت بحياته إثر إنفعاله فمات بالسكتة القلبية
لم ينفعل عم سيد عندما ذهب بطفله المريض للتأمين الصحى فصرف له دواء منتهى الصلاحية أو معدوم الصلاحية, أو لايصلح لمرض ابنه لأنه فقط المسموح بصرفه
لم ينفعل عم سيد عندما وجد أن أقل تكلفة لأبسط فطور لأسرته المكونة من سبعة أفراد لن يقل عن سبع جنيهات فجعله وجبة الفطور والغذاء واحد وفضل أن ينام خفيفا
لم ينفعل عم سيد عندما ذهبت زوجته قبل الساعة الخامسة فجرا, لتحجز مكانا فى طابور العيش وظلت للثامنة فتعود بنصف كمية الخبز الذى يتناولونه, ويغمسونه بغموس الكد والذل
لم ينفعل عم سيد حين عجزت زوجته عن شراء زجاجة الزيت الذى وصل ثمنها ل9 جنيهات , وعن كيلو الأرز الذى تعدى 3 جنيهات
واستغنى عم سيد عن كوب الشاى الذى كان يمثل له المزاج عندما ارتفع السكر والشاى, ولم يتبق إلا أن يحتسى مرارا ,ويشرب علقم
ربما انفعل انفعالا بسيطا من منطلق الضرورة ولكن بالتأكيد لم يصل إلى غزة بقلبٍ أودت بحياته
فقد انفعل العامل البسيط فى مشغل للتطريز عقب إحراز ابو تريكة نجم الفريق المصرى هدف الفوز بالمباراة
خيم الحزن على قرية القيصرية بمركز المحلة فشابه الحزن الذى خيم على غزة
ولكن شتان بين غزة فى قلب سيد عامل مشغل التطريز التى أودت بحياته
وبين غزة المظلمة التى تسكن قلوبنا
رحم الله العامل البسيط صريع هدف البطولة ,وعفا عنه, وغفر له
وليس ما يستوقفنى الحدث نفسه, أو الشخص ذاته.. بل أننى دوما ما أشرد أمام الحدث..أو أتأمل الموقف ..أو أغوص بداخل الشخص.. فتنجلى لى أمور كثيرة,أو هكذا تبدو لى
ومن هنا كانت إطلالتى على شخص أو موقف أو خبر ليس لممارسة دور المتأمل فقط..ولكن لعمق قد أراه بداخل أى منهم
وأثناء وحدتى التى أقتنصها من يومِ مشحون, أمارس تأملاتى من خلال إطلالتى على يوم يطل أو يطول
الموت عشقاً
يعد الافراط في العمل قضية خطيرة باليابان حيث أوضحت بيانات حكومية أن العامل لا يستفيد في المتوسط الا بأقل من 50 في المائة من العطلات مدفوعة الأجر ولا اعرف هل هو إفراط فى العمل أم عشق له, وهو الذى جعل موظف بشركة مشهورة للسيارات يتوفى من فرط العمل بعدما سجل أكثر من 106 ساعة عمل إضافى خلال شهر, وقضت المحكمة بدفع تعويض لأرملة الموظف
لا أدر أهى قضية خطيرة أم قضية عجيبة تثير العجب عندهم وعندنا؟!
فالموظف عندنا لا يكتف بأجازته مدفوعة الأجر وغير مدفوعة فطالما عنده رصيد فلابد وأن يجهز عليه كله بل ويستفيد من دفتر التأمين ليس صحيا.. ولكن فى الأجازات
ولكى نكن منصفين ولا نتهم الموظف المصرى الذى تشير البيانات إن متوسط مدة العمل اليومى لا تتعدى27 دقيقة يوميا من 8 ساعات عمل مقررة بالكسل وكراهيته للعمل ليس بسبب الأجر الذى أشار كاتب إسرائيلى فى صحيفة هاآرتس إلى أن أجر الموظف في مصر يجعل منه مواطنا تحت خط الفقر، حيث استند في تحليله إلى تقارير سابقة للبنك الدولي حول تجاوز عدد المصريين الذين يقبعون تحت خط الفقر، الـ15 مليون مصري، وهو ما زاد من إضرابات الموظفين في مصر بشكل عام
وبين البيانات اليابانية والمصرية والفارق بين ساعات العمل الإضافية هناك والرسمية هنا نتعجب هل المشكلة فى طبيعة تكوين اليابانى والمصرى؟ والمتهم الأول هو الجينات الوراثية..
أم حب الوطن والرغبة فى نهضته.. أم الاجر الزهيد الذى يتقاضاه موظفونا الذى جعلهم لا يفرطون فيه ولا يموتون عشقاً بل يموتون جوعا.. ومرضا ..وغرقا
فجعله...
لا يشعر بحب العمل
ولا يشعر بالانتماء الى الوطن الذى بات فيه جائعا
ولا يسعى لزيادة ساعات العمل لانها خربانة خربانة
وأى عجب أن نرى كيف يموت اليابانيون!
وكيف يموت المصريون!!
أيهما أرخص؟
أسعد كثيرا بعلاقتى مع بسطاء الناس بل وأحرص عليها واعتبر ان هناك ما تبقى من إنسانيتى طيلة حرصى على علاقتى معهم وعلاقتى بأمن العمارة طيبة , فكما أحرص عليها, يحرصون هم أكثر بمد المساعدة دوما لى, فيسرعون لحمل ما شق علىّ أو لم يشق موجهين إلى اللوم إذا ما وجهت لهم طلب المساعدة
وعندما أقدم لعم محمد المقابل المادى أجده يرفض بشدة مرددا لى جملة مكررة (كفاية بس أشوف ابتسامتك دى)
فتتسع ابتسامتى وأجيبه يا ريت يا عم محمد الناس كلها تبقى زيك وتتعامل بالابتسامات
وفكرت فى قولى الساخر الذى وددت أن أمازح بيه عم محمد
ماذا لو حلّت الابتسامات محل تعاملاتنا المادية
أصبحت الابتسامة هى العملة الرسمية لنا
يا إلهى
لن يكون هناك فقراء..لن يكون هناك جائعا بلا مطعم ولا شاردا بلا مأوى
سيكون..ويكون...و...
وتوقفت عن أمنيتى الساخرة
وماذا عن المرضى الذين يتألمون نهارا ويتوجعون ليلا..
ماذا عن من فقد عزيزا..ثم صديقا..ثم..
ماذا عن أهل فلسطين والعراق والصومال و..و...
ماذا عن المكلومين والملتاعين والمهمومين
هل يستطيع كل هؤلاء أن يقدموا ابتسامة مقابل زادا يتيح لهم العيش
لن يستطيع الفقير الملتاع ولا الغنى المريض أن يقدما ابتسامة من أجل العيش
سيموت كلاهما وإن توفر المال مع أحدهما
أحيانا ما نمشى وجيوبنا خاوية من المال..وكثيرا ما نحيا ووجوهنا خالية من ابتسامة
قد نستطيع أن نحصل على المال رغم الألم ..ولكن لن نستطع أن نمنح الابتسامة معه
فوجدت أن التداول بالمال أسهل وأرخص
فحمدت الله ان الابتسامة صدقة ولا غير ذلك
غزة فى القلب
نعم غزة فى القلب وستظل أبدا .. أما قلب عم السيد محمد المجدوب البالغ من العمر 47 عاما فلم تكن غزة المدينة المحاصرة الغارقة فى الظلمة هى التى فى قلبه
بل غزة فى قلبه أودت بحياته إثر إنفعاله فمات بالسكتة القلبية
لم ينفعل عم سيد عندما ذهب بطفله المريض للتأمين الصحى فصرف له دواء منتهى الصلاحية أو معدوم الصلاحية, أو لايصلح لمرض ابنه لأنه فقط المسموح بصرفه
لم ينفعل عم سيد عندما وجد أن أقل تكلفة لأبسط فطور لأسرته المكونة من سبعة أفراد لن يقل عن سبع جنيهات فجعله وجبة الفطور والغذاء واحد وفضل أن ينام خفيفا
لم ينفعل عم سيد عندما ذهبت زوجته قبل الساعة الخامسة فجرا, لتحجز مكانا فى طابور العيش وظلت للثامنة فتعود بنصف كمية الخبز الذى يتناولونه, ويغمسونه بغموس الكد والذل
لم ينفعل عم سيد حين عجزت زوجته عن شراء زجاجة الزيت الذى وصل ثمنها ل9 جنيهات , وعن كيلو الأرز الذى تعدى 3 جنيهات
واستغنى عم سيد عن كوب الشاى الذى كان يمثل له المزاج عندما ارتفع السكر والشاى, ولم يتبق إلا أن يحتسى مرارا ,ويشرب علقم
ربما انفعل انفعالا بسيطا من منطلق الضرورة ولكن بالتأكيد لم يصل إلى غزة بقلبٍ أودت بحياته
فقد انفعل العامل البسيط فى مشغل للتطريز عقب إحراز ابو تريكة نجم الفريق المصرى هدف الفوز بالمباراة
خيم الحزن على قرية القيصرية بمركز المحلة فشابه الحزن الذى خيم على غزة
ولكن شتان بين غزة فى قلب سيد عامل مشغل التطريز التى أودت بحياته
وبين غزة المظلمة التى تسكن قلوبنا
رحم الله العامل البسيط صريع هدف البطولة ,وعفا عنه, وغفر له
***************************
0 التعليقات:
إرسال تعليق