كثيرا ما تستوقفنى أحداث..أشخاص..مواقف قد أكون فيها بطلة أو كومبارس ..متفرج أوقارئ ,وليس ما يستوقفنى الحدث نفسه, أو الشخص ذاته..
بل أننى دوما ما أشرد أمام الحدث... أو أتأمل الموقف .. أو أغوص بداخل الشخص .. فتنجلى لى أمور كثيرة .. أوهكذا تبدو لى
ومن هنا كانت إطلالتى على شخص أو موقف أو خبر ليس لممارسة دور المتأمل فقط..
ولكن لعمق قد أراه بداخل أى منهم وأثناء وحدتى التى أقتنصها من يومِ مشحون , أمارس تأملاتى من خلال إطلالتى على يوم يطل أو يطول
عُقد مؤتمر منذ أكثر من شهرين بمقر الغرفة التجارية وكان بعنوان
((نحو استراتيجية جديدة فى ظل ندرة الموارد وارتفاع أسعار الغذاء))
وما نفهمه من عنوان المؤتمر أننا بصدد رؤية خطة مرسومة لمحاربة ارتفاع الأسعار
وبصرف النظر عن الإحصائيات التى طُرحت للمناقشة والكلمات التى ألقيت فيه إلا أكثر الكلمات التى تعبر عن عنوان المؤتمر وعن استراتيجية الحكومة الميمونة هى كلمة السيد وزير الزراعة أمين أباظة
تفضل سيادته بإبداء دهشته بل وإظهار استيائه من تركيز المجتمع والإعلام على أزمة رغيف العيش وطوابير العيش والدقيق الذى أصبح يستخدم كمادة ثانوية فى صناعة العيش
فقال (إحنا شاغلين نفسنا بالعيش ليه وفى كل مكان أروح ألاقى االناس بتتكلم عن أزمة الرغيف والطوابير والدقيق رغم أن العيش يصيب اللإنسان بالانيميا لازم نهتم باللحوم والدواجن والألبان لأنها تحتوى على بروتين هام للجسم)
وطالب الوزير الحنين الشعب المصرى الغاوى طوابير وفقر وعيش حاف الاهتمام بشكل أكبر بتناول أنواع الطعام من ألبان ولحوم ودواجن
على الصعيد الآخر دعا وزير البيئة التشيكى مارتين بورسيك موظفى وزارته إلى استخدام الدراجات للوصول إلى أعمالهم بدلا من السيارات..وبرر ذلك لأنه وزير البيئة والهدف من وزارته هو العمل على حماية الطبيعة وتنمية المجتمع ولذا فينبغى أن تكن الوزارة نموذجا فى التصرفات البيئية كما أن الهدف من البيان هو خلق الظروف المناسبة للممارسات الإيكولوجية للموظفين
البيان لو كان عندنا فطبعا سنجد أن إدارة المرور ستضع علامات ممنوع الوقوف أمام الوزارة وتكلف ظابط وعسكرى وونش لكلبشة أى سيارة يملكها موظف لم يطبق القرارويتسبب فى تلوث البيئة
انما الوزارة التشيكية قامت بتخصيص مواقف خاصة للدراجات أمامها بل وما يدعونا للحسرة على حالنا هو تخصيصها لأماكن استحمام مستخدمى الدراجات من الموظفين
طيب سؤال يا جماعة...
من يضع استراتيجية عليه أن يعمل على تحقيقها
ف وزير البيئة قام بتخصيص مواقف للدراجات وحمامات للموظفين التى ستصل للعمل مغبرة رغم أن هناك أعتقد مفيش تراب ولا هباب فليس لديهم قش رز يقعدوا طول الناس منتظرين يتحرق ويعمل سحابة سودا يقعدوا يناقشوها فى البرامج بقالهم سنين
انما اللى عاوز الناس تاكل لحمة وفراخ ولبن ومش حاسس بالدنيا ومتعجب جدااااا من العيش اللى الناس بتقف طوابير عليه فليوفر حتى كتكوت لكل مواطن
وعجبى....
قبل رمضان قضيت بضعة أيام فى إحدى قرى الساحل الشمالى ولا أدعى أننى من هؤلاء الصفوة الذين يقيمون الصيف بأكمله فى قرى الساحل الشمالى إنما كانت استراحة قصيرة للنفس وللجسد من ضغوط الحياة
القرية كانت جميلة ومخططة بطريقة تبدو خالية وهادئة رغم نسبة الإشغال العالية فى الفلل والشاليهات
ذهبت وأسرتى لقضاء ساعات على حمام السباحة فى أول يوم وإذا بلوحة التعليمات بجانب البوابة الموصلة لحمام السباحة الرئيسى أتوقف عندها
ممنوع نزول الخدم والسائقين والكلاب
تساوى فى مصر البشر مع الكلاب
رغم أن الجميع لا يختلفون ..فقد يبدو السائق أكثر وجاهة من سيده بعدما خلع حلته الفاخرة ونظارته الثمينة..
والخادمة قد تبدو أكثر جمالا من سيدتها بعدما غسلت مساحيقها المياة
فالجميع بورقة التوت سواء
القانون كان قاسياً ومهيناً لأقصى حد..ووجدت يجلس على البوابة أمن يكشف عن الكارنيهات ليستوضح النبلاء من الرعاع
فذهبت إليه وكلى غضب لأعترض على هذا الشرط رغم أن ليس لدى سائق ولا خادمة وكانت هذه حجته فى عدم اعتراضى وان الامر يخص الادارة وهو مجرد موظف صغير
تضامنت فى أول يوم وثانى يوم مع الخدم والسائقين رغم اننى لم أفرق بين السيد والخادم
وفى اليوم الثالث وجدت أن مجرد تضامنى هو فعل طفولى لم يغير من الأمر شيئا ..وربما اعتبرته كذلك لغرض فى نفسى وهو الاستمتاع بالبسين لأننى والحمد لله لست كلباً
وأعتقد أن سكان الدويقة لم تعتبرهم الدولة خدما ولا سائقين وإنما أقل عندما ساوت الأوناش الأحجار ومازالت هناك جثثاً تحت الأنقاض
القانون الذى منع بسطاء البشر أن يستمتعوا ولو لساعات قليلة بما يستمتع به الأسياد طالما أننا مازلنا فى مجتمع طبقى هو نفسه القانون الذى أجهز على سكان الدويقة فدُفنوا تحت الأنقاض واستكثرت الحكومة على ذويهم أن تسلمهم جثث الضحايا
وسبحان الله ..
فشتان بين اللى نزل وما قبش وبين اللى بينزل ويقب
كنت دائمة المتابعة له لأسباب عدة
منها توقيته الذى كنت أشاهده وقتما أتناول إفطارى وفضولى فى مشاهدة ما يقدم للأطفال خصيصا حيث انعدم السمين وانتشر الغث وعقول أطفالنا الغضة تستقبل ببراءة ما نبذره فيها
المسلسل كنت اعتبره نموذجا رائعا لبطل لا ينبغى بالضرورة أن يكون جميلا أنيقا لديه أسرة ويفعل الأخطاء التافهة فيأتينا الدرس ساذجا بتأنيب والديه له
فبكار كان يتيماً... فقيرا...أسمر البشرة..من الجنوب المهمش.. من النوبة الأصيلة .... يحمل حقيبة من القماش الرخيص..رفيقه ليس كلب وولف ولا قطة شيرازى ..وإنما معزة نحيلة ترمز إلى البدائية والفقر
وبتجاهل القائمون على برامج الأطفال أن لدينا 2 مليون طفلا لقيطاً بلا أسرة وأكثر من ذلك بلا أم أو أب
فلم يصر المسؤولون على أن يقدموا نموذجا مثالياً فى مسلسلات أو برامج الأطفال لطفل يتدلل يعاقبه والداه لأنه (شخبط على الحيطة)؟
نحن لا نخاطب العباقرة.. ولا ذوى الاحتياجات الخاصة.. ولا أبناء الطبقة الوسطى.. ولا الدنيا
نحن نخاطب طفلا خيالياً ونعده ليكن سبيدرمان أو نينجا ترتلز أو باتمان أو.... أحد الخوارق فى زمن العجز
بل أننى دوما ما أشرد أمام الحدث... أو أتأمل الموقف .. أو أغوص بداخل الشخص .. فتنجلى لى أمور كثيرة .. أوهكذا تبدو لى
ومن هنا كانت إطلالتى على شخص أو موقف أو خبر ليس لممارسة دور المتأمل فقط..
ولكن لعمق قد أراه بداخل أى منهم وأثناء وحدتى التى أقتنصها من يومِ مشحون , أمارس تأملاتى من خلال إطلالتى على يوم يطل أو يطول
استراتيجية أمين ..وإيكولوجية ماترين
فى مدينتنا الجميلة..أو التى كانت بعد أن أجهز من أجهز وصار الزحام سمتها صيفا وشتاء والطوابير وصلت للكورنيش على (بتوع الذرة والترمس) عُقد مؤتمر منذ أكثر من شهرين بمقر الغرفة التجارية وكان بعنوان
((نحو استراتيجية جديدة فى ظل ندرة الموارد وارتفاع أسعار الغذاء))
وما نفهمه من عنوان المؤتمر أننا بصدد رؤية خطة مرسومة لمحاربة ارتفاع الأسعار
وبصرف النظر عن الإحصائيات التى طُرحت للمناقشة والكلمات التى ألقيت فيه إلا أكثر الكلمات التى تعبر عن عنوان المؤتمر وعن استراتيجية الحكومة الميمونة هى كلمة السيد وزير الزراعة أمين أباظة
تفضل سيادته بإبداء دهشته بل وإظهار استيائه من تركيز المجتمع والإعلام على أزمة رغيف العيش وطوابير العيش والدقيق الذى أصبح يستخدم كمادة ثانوية فى صناعة العيش
فقال (إحنا شاغلين نفسنا بالعيش ليه وفى كل مكان أروح ألاقى االناس بتتكلم عن أزمة الرغيف والطوابير والدقيق رغم أن العيش يصيب اللإنسان بالانيميا لازم نهتم باللحوم والدواجن والألبان لأنها تحتوى على بروتين هام للجسم)
وطالب الوزير الحنين الشعب المصرى الغاوى طوابير وفقر وعيش حاف الاهتمام بشكل أكبر بتناول أنواع الطعام من ألبان ولحوم ودواجن
على الصعيد الآخر دعا وزير البيئة التشيكى مارتين بورسيك موظفى وزارته إلى استخدام الدراجات للوصول إلى أعمالهم بدلا من السيارات..وبرر ذلك لأنه وزير البيئة والهدف من وزارته هو العمل على حماية الطبيعة وتنمية المجتمع ولذا فينبغى أن تكن الوزارة نموذجا فى التصرفات البيئية كما أن الهدف من البيان هو خلق الظروف المناسبة للممارسات الإيكولوجية للموظفين
البيان لو كان عندنا فطبعا سنجد أن إدارة المرور ستضع علامات ممنوع الوقوف أمام الوزارة وتكلف ظابط وعسكرى وونش لكلبشة أى سيارة يملكها موظف لم يطبق القرارويتسبب فى تلوث البيئة
انما الوزارة التشيكية قامت بتخصيص مواقف خاصة للدراجات أمامها بل وما يدعونا للحسرة على حالنا هو تخصيصها لأماكن استحمام مستخدمى الدراجات من الموظفين
طيب سؤال يا جماعة...
من يضع استراتيجية عليه أن يعمل على تحقيقها
ف وزير البيئة قام بتخصيص مواقف للدراجات وحمامات للموظفين التى ستصل للعمل مغبرة رغم أن هناك أعتقد مفيش تراب ولا هباب فليس لديهم قش رز يقعدوا طول الناس منتظرين يتحرق ويعمل سحابة سودا يقعدوا يناقشوها فى البرامج بقالهم سنين
انما اللى عاوز الناس تاكل لحمة وفراخ ولبن ومش حاسس بالدنيا ومتعجب جدااااا من العيش اللى الناس بتقف طوابير عليه فليوفر حتى كتكوت لكل مواطن
وعجبى....
لا للسائقين والخدم والكلاب...
قبل رمضان قضيت بضعة أيام فى إحدى قرى الساحل الشمالى ولا أدعى أننى من هؤلاء الصفوة الذين يقيمون الصيف بأكمله فى قرى الساحل الشمالى إنما كانت استراحة قصيرة للنفس وللجسد من ضغوط الحياة
القرية كانت جميلة ومخططة بطريقة تبدو خالية وهادئة رغم نسبة الإشغال العالية فى الفلل والشاليهات
ذهبت وأسرتى لقضاء ساعات على حمام السباحة فى أول يوم وإذا بلوحة التعليمات بجانب البوابة الموصلة لحمام السباحة الرئيسى أتوقف عندها
ممنوع نزول الخدم والسائقين والكلاب
تساوى فى مصر البشر مع الكلاب
رغم أن الجميع لا يختلفون ..فقد يبدو السائق أكثر وجاهة من سيده بعدما خلع حلته الفاخرة ونظارته الثمينة..
والخادمة قد تبدو أكثر جمالا من سيدتها بعدما غسلت مساحيقها المياة
فالجميع بورقة التوت سواء
القانون كان قاسياً ومهيناً لأقصى حد..ووجدت يجلس على البوابة أمن يكشف عن الكارنيهات ليستوضح النبلاء من الرعاع
فذهبت إليه وكلى غضب لأعترض على هذا الشرط رغم أن ليس لدى سائق ولا خادمة وكانت هذه حجته فى عدم اعتراضى وان الامر يخص الادارة وهو مجرد موظف صغير
تضامنت فى أول يوم وثانى يوم مع الخدم والسائقين رغم اننى لم أفرق بين السيد والخادم
وفى اليوم الثالث وجدت أن مجرد تضامنى هو فعل طفولى لم يغير من الأمر شيئا ..وربما اعتبرته كذلك لغرض فى نفسى وهو الاستمتاع بالبسين لأننى والحمد لله لست كلباً
وأعتقد أن سكان الدويقة لم تعتبرهم الدولة خدما ولا سائقين وإنما أقل عندما ساوت الأوناش الأحجار ومازالت هناك جثثاً تحت الأنقاض
القانون الذى منع بسطاء البشر أن يستمتعوا ولو لساعات قليلة بما يستمتع به الأسياد طالما أننا مازلنا فى مجتمع طبقى هو نفسه القانون الذى أجهز على سكان الدويقة فدُفنوا تحت الأنقاض واستكثرت الحكومة على ذويهم أن تسلمهم جثث الضحايا
وسبحان الله ..
فشتان بين اللى نزل وما قبش وبين اللى بينزل ويقب
بكار
اختفى بكار من على خريطة بانوراما أو برامج رمضان..بعد وفاة المخرجة المبدعة منى ابو النصر ورغم نجاح ابنها فى تكملة حلقات المسلسل إلا أن اختفاء المسلسل لا مبرر له إلا إنه كان كزهرة وسط حقل خشخاش فأبى البستانى إلا أن يجتثها كنت دائمة المتابعة له لأسباب عدة
منها توقيته الذى كنت أشاهده وقتما أتناول إفطارى وفضولى فى مشاهدة ما يقدم للأطفال خصيصا حيث انعدم السمين وانتشر الغث وعقول أطفالنا الغضة تستقبل ببراءة ما نبذره فيها
المسلسل كنت اعتبره نموذجا رائعا لبطل لا ينبغى بالضرورة أن يكون جميلا أنيقا لديه أسرة ويفعل الأخطاء التافهة فيأتينا الدرس ساذجا بتأنيب والديه له
فبكار كان يتيماً... فقيرا...أسمر البشرة..من الجنوب المهمش.. من النوبة الأصيلة .... يحمل حقيبة من القماش الرخيص..رفيقه ليس كلب وولف ولا قطة شيرازى ..وإنما معزة نحيلة ترمز إلى البدائية والفقر
وبتجاهل القائمون على برامج الأطفال أن لدينا 2 مليون طفلا لقيطاً بلا أسرة وأكثر من ذلك بلا أم أو أب
فلم يصر المسؤولون على أن يقدموا نموذجا مثالياً فى مسلسلات أو برامج الأطفال لطفل يتدلل يعاقبه والداه لأنه (شخبط على الحيطة)؟
نحن لا نخاطب العباقرة.. ولا ذوى الاحتياجات الخاصة.. ولا أبناء الطبقة الوسطى.. ولا الدنيا
نحن نخاطب طفلا خيالياً ونعده ليكن سبيدرمان أو نينجا ترتلز أو باتمان أو.... أحد الخوارق فى زمن العجز
**************************